تتقدم الروبوتات نحو المزيد من الشبه الإنساني، عبر ما تقدمه لها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من تقنيات مبتكرة وجديدة، تجعل منه قريب الشبه من الشكل البشري جسدًا وشكلاً، وكان من آخر تلك التقنيات تطورًا غير مسبوق عبر تقديم روبوت يمكنه الاستماع من خلال "أذن جرادة" ميتة، تم استزراعها لاستقبال الإشارات الكهربائية للأذن، تمكن الروبوت المبتكر من الاستجابة للأوامر التي يتم توجيهها إلى الروبوت المبتكر الجديد.
وكان فريق من العلماء استطاع أن يقوم بزراعة أذن لجرادة ميتة متبعة طريقة "Ear-on-Chip"، داخل الروبوت المسمى "Ear-bot"، والذي تم استبدال الميكروفون الآلي فيه بأذن لجرادة، يمكن الروبوت من التقاط الاشارات والاستجابة وفقًا لها، وهو ما يُعد سابقة علمية في العالم كله، ويُبشر بالمزيد من تطور الذكاء الاصطناعي، والتي ربما تهدف إلى استخدام تجارب للشم والحس مستقبلاً، ما يفتح الأفق على المزيد من التشابه بين الروبوتات والإنسان، بما يعزز وجود الروبوت مستقبلاً في الحياة والإشارة إلى دخوله إلى العديد من الخدمات بعد ما يحصل عليه من تقنيات وتبرمجيات متطورة للغاية.
يُذكر أن الفريق العلمي اختار أذن الجرادة الصحراوية لما تتمتع به من قوة، وخلال عملية الاستزراع تم استئصال الأذن والعصب السمعي من الجرادة التي تم اختيارها، وأشار مشاركون في التجربة إلى أن تلك الدراسة مكنت الروبوت من التمييز بين الضوضواء الصناعية وبين الضوضاء التي يمكن أن تنتج عن الإنسان. كما أوضحت الدراسة أنه ربما يجري مستقبلاً استخدام المبدأ الذي تم من خلاله تلك العملية مع عمليات أخرى مثل الشم والبصر واللمس، وهو ما يمكن الاستفادة منه في علاج كثير من الأمراض، وحتى الشعور بالزلازل اعتمادًا على تطوير تلك التجارب على المزيد من الحيوانات والحشرات.