يسعى الآباء إلى حماية أطفالهم من التورط في أسوا العادات البشرية، والوقوع في براثن التدخين، والذي بدوره يكون الطريق نحو أنواع أخرى من الإدمان في بعض الأوقات، حتى وإن لم يتجه المدخن إليها فيكفيه شرًا ما يسببه التدخين من أضرار صحية بالغة على الكثير من أجهزة الجسم، ولأجل ذلك تحارب الأسر بقوة انجراف أطفالها ومراهقيها نحو التدخين، إلا أن تلك الجهود باتت مهددة بانتشار نوع من العلكة مجهولة المصدر تُباع داخل علبه تمّ تصميمها لتشبه علبة سجائر من ماركة عالمية.
وكان الغضب قد سيطر على الكثيرين عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول شكوى آباء متفرقين من هذه العلكة التي تم تصنيعها على شكل سجائر، ومحفوظة داخل عُلبة كرتونية تُشبه علب السجائر المتداولة في السوق، وهو ما شكل تهديدًا حقيقيًا للأسر المصرية الساعية إلى حماية أطفالهم من الوقوع في فخ التدخين صغارًا، وظهرت مطالبات بضرورة تحرى الأمن المصري عن مصدر تلك العلكة المريبة، واكتشاف السر وراء تصنيعها بهذا الشكل اللافت، والذي يغازل شهية الأطفال في تقليد الكبار من حولهم خاصة المدخنين، واقتناعهم بأن التدخين علامة من علامات الرجولة المبكرة.
يُذكر أن هذا المنتج مجهول المصدر ينتشر بشكل واسع في المناطق الشعبية المصرية، في عدد من المحافظات المصرية خلال الفترة الأخيرة، ضاربَا عرض الحائط بالحملة التي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي للتوعية بأخطار التدخين على المجتمع بعد زيادة نسبة المدخنين في مصر ووصولها إلى 27.9%، الأمر الذي يتهدد الأطفال والأجيال القادمة.