يتمنى الملايين حول العالم أن يأتي اليوم الذي يصير فيه مرض السرطان واحدًا من الأمراض العادية، والتي يمكن التغلب عليها بسهولة، وفي سبيل ذلك تستمر تجارب وأبحاث العلماء داخل الجامعات والمختبرات لأجل التوصل إلى علاج ناجع وناجز في وقف الإصابات بهذا المرض الخبيث، ومؤخرًا قامت مجموعة من علماء مؤسسة الأميرة مارغريت في كندا، باختبار ما يُسمى "العلاج اللاجيني" لأجل القضاء على الخلايا السرطانية والأورام في الجسم، وجاءت التجارب مبشرة للغاية.
واعتمدت أبحاث العلماء على ما يُسمى العلاج اللاجيني والذي يمكنه إنتاج ما اعتبره العلماء "جنود دفاع خارقون" تنتجها كرات الدم البيضاء، للوقوف في وجه انتشار السرطان، وذلك بتحويل وتعزيز قدرة الخلايا المناعية التائية على مهاجمة الأورام وقتل الخلايا السرطانية، وهو ما أوضحه أحد أفراد الفريق العلمي بجامعة تورنتو الكندية، الذي أجرى التجارب، وهو الدكتور "دي كارفاليو" من قسم الفيزياء الطبية، حيث قال: "هدفنا، هو استخدام هذه الاستراتيجية إلى جانب أنواع أخرى من العلاج المناعي، لتعزيز مناعة الجسم المضادة للأورام"، وأشار إلى أنه خلال التجارب السريرية سيتم "أخذ الخلايا التائية من المريض، ومن ثَمَّ حقنها في المريض، لتعزيز الاستجابة المناعية للأورام".
يُذكر أن علاج الأورام السرطانية عن طريق استخدام "العلاج اللاجيني" يُعد من أحدث الابتكارات التي قدمتها تلك الدراسة الكندية في مجال محاربة مرض السرطان، ويُشار إلى أن مجموعة العلماء في فريق البحث والدراسة يدرسون كذلك مدى استجابة الخلايا الدفاعية، والتي تعزز قدرات مناعة الجسم في مقاومة الأورام السرطانية، وفي حالة الانتهاء من ذلك العلاج، ربما يُصبح السرطان مرضًا عاديًا مثل غيره من الأمراض، وهو ما يمثل بشرى وبارقة أمل للملايين حول العالم.