يسعى علماء الآثار والجيولوجيا إلى جانب علماء الحفريات إلى المزيد من الاكتشافات التي تمنحنا تفصيلاً أكثر عن التصور الذي كانت عليه الكرة الأرضية قبل ملايين السنين، وذلك في محاولة لفهم تطور الحياة على سطح كوكبنا، وفي إطار ذلك يتم الإعلان عن كشوفات مذهلة، كان آخرها ما أعلنه فريق بحث من جامعة واشنطن، حين تم الإعلان عن اكتشاف أقدم حفريات لكائنات رئيسية عاشت على كوكبنا قبل 66 مليون سنة، والتي ستساعد كثيرًا في فهم كيف كانت الحياة على الأرض في عصر ما بعد الديناصورات.
وكان فريق أثري من معهد بورك بجامعة واشنطن قد قام بالكشف عن مجموعة من أحافير (Purgatorius)، التي تعد من أقدم أنواع الرئيسيات والمكتشفة في منطقة "هيل كريك" بمونتانا الأمريكية، والتي كشفت عن وجود تلك الحفريات في إشارة إلى وجودها على الأرض جنبًا إلى جنب مع الديناصورات المنقرضة، لتستمر في التكاثر والانتشار، وهو ما يجعلها أقدم الأجناس المكتشفة ضمن الرئيسيات المعروفة باسم Plesiadapiforms، والتي امتازت بصغر حجمها، وعاشت تتغذى على الحشرات وأنواع مختلفة من الفاكهة.
يُشار إلى أن العلماء قاموا بدراسة قرابة 10 هياكل متحجرة، ومن خلال دراستها، تمكن العلماء من تقديم الدليل على حياة أقدم الرئيسيات التي عاشت فيما قبل انقراض الديناصورات غير الطيرية، وأنها تعتبر أقدم سجل محفوظ لهذه الكائنات من خلال تلك الحفريات المكتشفة.