يعتبر الإنسان أن عائلته وأسرته الصغيرة هي حصنه الآمن وملاذه في وجه صعوبات الحياة، وهذا يفسر لنا الكثير من قصص التضحيات التي يُقدمها بعض الأفراد تعبيرًا عن هذا الحب، ولكن لأن "من الحب ما قتل"، يبالغ البعض في تعبيرهم عن محبتهم لأسرهم وعائلاتهم، إلا أن أغرب واقعة تناولها رواد السوشيال ميديا في مصر حول ذلك، كانت حين قامت مسؤولة في الحكم المحلي بإحدى المدن بإطلاق اسم زوجها وأسرتها وأقاربها على أسماء الشوارع داخل المدينة، لتضج منصات التواصل الاجتماعي في مصر بالتعليقات الساخرة واللطيفة حول الأمر.
كان رواد مواقع التواصل قد تناقلوا ما قامت به مسؤولة في الإدارة الهندسية بمدينة كفر شكر التابعة لمحافظة القليوبية حين عُهد إليها بتسمية شوارع المدينة، فقامت بمخالفة المعمول به بتسمية الشارع باسم أقدم شخص موجود فيه، وفاجأت الجميع بإطلاق اسم زوجها وأسماء أقربائها على الشوارع بدلاً عن الأسماء المستحقة، وهو ما أثار موجة متباينة من ردود الفعل بين الغاضبة من تصرف المسؤولة وبين السخرية مما قامت به، ومع تداول القضية تمّ استدعائها للتحقيق في الأمر.
ويُشار إلى أن رئيس المدينة المذكورة فور علمه بما تتناقله منصات التواصل حول القضية، أمر بسرعة التحقيق معها حول ما نُسب إليها من مخالفة صريحة للوائح المعمول بها، وهو ما استدعي طلبها إلى مقر المحافظة لأجل التحقيق معها، وأُعلن أنه سيتم نشر نتيجة التحقيق فور الانتهاء منه.