لجأ العالم إلى ما يُعرف باسم العزل الصحي والتباعد الاجتماعي، في إطار مكافحته لانتشار فيروس كورونا المستجد، والحدّ من انتشاره الهائل، ومع تطبيق سياسات التباعد بدأ تظهر إشارات صحية إلى التنبيه من خطورة الأزمات النفسية التي يمكن أن يسببها هذا العزل، وظهرت دعوات لضرورة الانغماس في أنشطة جماعية "افتراضية" على الإنترنت، لكسر هذه العزلة، وللحفاظ قدر المستطاع على الحالة النفسية، إلا أن دراسة إسترالية مؤخرًا أكدت على أن الإنسان يميل إلى العودة إلى بعض العادات الضارة خلال تلك الفترة من الحجر والتباعد.
كان علماء من الجامعة الإسترالية في ولاية ويلز قد نشروا تقارير حول فترة العزل الصحي والتباعد الاجتماعي، أكدوا خلالها أن هناك آثارًا صحية إلى جانب الآثار النفسية على الأشخاص خلال تلك الفترة، خاصة فيما يتعلق بالإفراط في تناول الطعام وزيادة نسب القلق، وأشاروا إلى الميل الواضح إلى تناول السكر والتدخين بشكل كبير خلال التباعد، بينما يُساعد التواصل الاجتماعي الفعال على مكافحة مثل تلك العادات الضارة بالجسم، وأن خروج الإنسان لمقابلة الأصدقاء وتناول القهوة أو المشروبات معهم مفيدًا كثيرًا للصحة العقلية للإنسان.
يُذكر أن الدراسة أشارت إلى الدور الهام الذي يلعبه النشاط الاجتماعي خاصة في مكافحة عادات ضارة مثل التدخين، وكذلك مكافحة الإدمان، حيث تصرف الأنشطة الاجتماعية أدمغة البشر عن تلك العادات الضارة مثل الإفراط في تناول السكريات والأطعمة أو التدخين.