"اطرق الحديد وهو ساخن"؛ مبدأ اعتمده الكثيرون في حياتهم، إذ يمكنهم من استغلال فرص النجاح والانتشار التي تحين في لحظات ما من الحياة، وحسب التسريبات فإن عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي، شركة "سامسونغ"، قررت طرق الحديد الأمريكي الساخن على إثر العقوبات على الشركات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، فحسب التسريبات المنتشرة؛ فإن الشركة تبيت النية لأجل بناء مصنع خاص بها في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت التسريبات أفادت أن "سامسونغ" تهدف إلى جذب المزيد من الزبائن، والشركات الأمريكية المتعاونة معها في مجال سوق وتكنولوجيا الهواتف الذكية، وذلك ببناء مصنع ضخم للشركة على أراضي ولاية تكساس في مدينة أوستن، يبلغ تكلفته قرابة 10 مليارات دولار أمريكي، وسيخصص المصنع لإنتاج معالجات متطورة لعمل هواتفها، ومن المفترض أن تبدأ في تدشين الأجهزة والمعدات داخل مصنعها المرتقب في العام القادم، وسيستمر البناء قرابة عام كامل، حتى اكتمال المصنع والإعلان عن بدء التشغيل لإنتاج نوع جديد من معالجات الهواتف مطور كليًا، من خلال تقنية (3 نانومتر) وذلك في العام 2023، إلا أن إدارة الشركة الكورية الجنوبية قالت بأنها لم تتخذ قرارها النهائي في هذا الشأن، ولا تزال تفكر في الأمر بعناية.
يُذكر أن المحللين لتلك التسريبات، يجدونها محاولة من "سامسونغ" لاستغلال الوضع الذي فرضته الإدارة الأمريكية على مجموعة من شركات التكنولوجيا الصينية، وحظر عملها في الولايات المتحدة، الأمر الذي سيتيح للشركة الفرصة في اكتساب المزيد من العملاء والمستخدمين لهواتفها داخل الولايات المتحدة، إلى جانب تعزيز شراكتها مع شركات أمريكية جديدة تعمل في مجال الإلكترونيات، وهو ما يعني للشركة المزيد من الأرباح والانتشار في سوق التكنولوجيا العالمي.