لا يتحقق الفنان بين يوم وليلة، إنما يظل تحققه ذلك رهن ما يتعلمه عن نفسه ومجتمعه وقضاياه، وحين يعرف كيف يتراجع عن الخطأ بشجاعة متى وقع، مثلما فعل الفنان اللبناني رامي عياش، بعد تصريحات له عبر إحدى القنوات الفضائية حول موقفه من زواج القاصرات، مما أثار جدلاً واسعًا حوله وحول ما قاله، ليتعرض بعدها على منصات السوشيال ميديا لحملة لاذعة للغاية، ما اضطره بعدها إلى الخروج وإعلان الاعتذار عن كلامه إن كان البعض قد فهمه بشكل مسيء.
كان عياش وخلال استضافته بقناة أجنبية ناطقة بالعربية، أثار جدلاً واسعًا حين أعرب عن تأييده لزواج القاصرات، وهو ما تداوله عنه رواد منصات التواصل الاجتماعي مصحوبًا بنقد لاذع وصل حد الغضب في بعض الأحيان، ليخرج بعدها معتذرًا عن تلك التصريحات، وليتراجع عن موقفه الذي أعلنه في البرنامج، موضحًا تحفظه على تجريم زواج القاصرات والذي تفرضه بعض العادات المجتمعية في بعض البلدان، وكتب في تغريدة له على حساباته على السوشيال ميديا، إنه بعض مراجعة مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الطفل، فقد أعاد النظر في كل ما صرح به خلال البرنامج.
يُذكر أن عياش صرح خلال اللقاء التلفزيوني، بأن هناك فتيات تبلغن من العمر ما دون 18 سنة، ولديهن القدرة على الحياة الزوجية وفهم متطلباتها وهم في سن 16 و17 عامًا، أكثر من آخريات، لكن وبعد تراجعه عن تصريحاته كتب معتذرًا: "الاختلاف في وجهات النظر حق لا يُفسد في الود قضية، وأنا جاهز دائمًا للحوار والنقاش، وعندما أقتنع أغيّر رأيي، ولستُ هنا لأغير رأي أحد، نعيش ونتعلم".