لا يزال العالم تحت وطأة انتشار فيروس كورونا المستجد، على الرغم من تسارع المختبرات وشركات الأدوية العملاقة العالمية لتوفير اللقاحات المختلفة للحد من انتشار "كوفيد 19" والسيطرة عليه، خاصة بعد تحورات الفيروس، والتي نتج عنها سلالات جديدة مختلفة، مما دعا منظمة الصحة العالمية إلى إطلاق التحذيرات بين الحين والآخر بشأن هذه الجائحة، إذ لم تترك بلدًا في العالم إلا وأصابتها، وجاءت آخر التحذيرات من احتمالية كبيرة لتحول فيروس كورونا المستجد إلى "مرض جهازي".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير برنامج الطواريء في المنظمة "مايك رايان" يوم الإثنين، والذي أعلن فيه خطورة تحول "كوفيد 19" إلى واحد من الأمراض الجهازية والمتوطنة، مثل شلل الأطفال والحصبة، وهو ما سيزيد الوضع صعوبة خلال رحلة القضاء عليه من العالم كله، نظرًا لصعوبة توافر اللقاحات في بعض دول العالم، مما سيتسبب في استمرار نقل تلك العدوى. وأضاف؛ أنه في هذه الحالة "تكمن النقطة الأهم حاليًا في تقليل قدرات هذا الفيروس على الانتشار لمنعه من تدمير الاقتصادات وقتل الناس".
يُذكر أن البشرية واجهت أزمة عالمية منذ إعلان تفشي فيروس كورونا المستجد كوباء عالمي، بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية إلى العالم بأسره، ليخلف تداعيات قوية على الاقتصاد العالمي ونمط الحياة البشرية على الأرض، بعد ما فرضه من قيود التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، لتتدهور الأوضاع في بلاد كثيرة حول العالم، وبلغ معدل الإصابات عالميًا قرابة 100 مليون إصابة، بينما قضى أكثر من 2 مليون مصاب متأثرين بالفيروس، والذي يشهد العالم قفزات في معدل انتشاره خلال الأسابيع الماضية.