يقولون في الدارِجة؛ "إذا كان ربُّ البيت بالدُّف ضاربًا، فشِيمة أهل البيت الرقص"، وهو ما ينطبق على المسؤولين الذين يسنون القوانين ولا يلتزمون بها، وكذلك على المتعلمين والعلماء الذين يعرفون عن الفارق بين العلم وشعوذة الجُهال ومع ذلك يلجأ بعضهم للجهل والخرافات، وثالثة الأثافى أن تكون وزيرًا مسؤولاً عن صحة المواطنين، وتضرب عرض الحائط بالقوانين وبالعلم معًا، مثلما فعلت وزيرة الصحة في سيرلانكا "بافيثرا وانياراتشي" والتي أُعلن عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد على الرغم من ترويجها لمشروب "روحاني خارق ومبارك" يقضي على كورونا.
كانت الوزيرة ومعها عدد من المسؤولين في وزارتها أعلنوا وروجوا لمشروب روحاني خارق، أعده أحد "المشعوذين" والذي قال عنه أنه مقاوم لفيروس كورونا المستجد، وهو شراب مكون من العسل وجوزة الطيب، وظهرت الوزيرة وعدد من المسؤولين يقومون بتناوله ودعمه، مما جعل الآلاف يصطفون طلبًا لهذا الشراب الخارق في قرية باندارا شرق كولمبو العاصمة، إلا أنه وعلى الرغم من تعاطي الوزيرة للمشروب "الخارق"، فقد خرجت للإعلان عن إصابتها بفيروس كورونا بعد أيام، ونصحت جميع المخالطين لها بضرورة الاحتراز من الإصابة.
يُذكر أن الوزيرة قد تعرضت لحملة لاذعة على إثر ترويجها لمشروب هذا المشعوذ، والذي خرج في وسائل إعلام محلية مؤكدًا أن "شرابه الخارق" بمثابة هدية للبشرية كلها للخلاص من فيروس كورونا، وقد تعرف إليه حين كان نائمًا، فجاءته الإلهة الهندوسية "كالي" في المنام، وعلمته صنع المشروب "الخارق المُبارك" بنفسها، وذلك لأاجل إنقاذ البشرية.