يتحدث العلماء وخبراء الصحة دومًا عن ضرورة الالتزام قدر المستطاع بكميات من الفاكهة في النظام الطعامي للإنسان، وذلك نظرًا لما تحتويه الفواكه الطارجة من فيتامينات وأملاح معدنية ومركبات مفيدة في بناء وصحة الجسم، ومؤخرًا أعلنت مجموعة بحث علمية في الولايات المتحدة الأمريكية، تدرس فاكهة المانجو، أن ثمارها لها تأثير كبير في ضبط معدل السكر في الدم، بل وتحسين مستواه للمرضى الذين يعانون من مرض السُكري من النوع الثاني، وهو ما يُعد اكتشافًا علميًا مفيدًا لهؤلاء المرضى.
كان الباحثون خلال تجاربهم على فاكهة المانجو، اكتشفوا أن ثمارها إلى جانب طعمها الذي يشتهيه الكثيرون حول العالم، تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، وهو ما عزاه الباحثون إلى احتواء ثمار المانجو على مجموعة كبيرة من المركبات النشطة بيولوجيًا مثل مركبات مانجيفيرين الفينولية، والتوكوفيرول، والألياف الغذائية، والكاروتينات، وحمض الغاليك وكيرسيتين والأسكوربيك، وهو ما يجعلها من أهم الفواكهة الواجب تناولها طازجة مباشرة أو من خلال العصائر الطبيعية دون إضافات.
يُذكر أن المجموعة البحثة اختارت بعض المتطوعين للمشاركة في تجاربهم حول ثمار المانجو، وكانوا من مرضى النوع الثاني من مرض السُكري، وتم إضافة لبّ المانجو المجفف إلى نظامهم الغذائي، واستمر الأمر لبضعة شهور، بعدها وبعد إجراء تحاليل للسكر، ظهر انخفاض واضح في مستوى السكر في الدم، وكذلك انخفاض نسبة الدهون في الجسم، وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من ذلك لا يجب على مرضى السُكري الإكثار من أكل المانجو، إذ تحتوي على نسبة عالية من السكر.