يُطلعنا سجل التاريخ على أمور عجيبة رافقت زعماء وقادة لدول مختلفة حول العالم، منها ما يبدو منطقيًا جدًا ومنه الآخر شديد الغرابة خاصة حين يكون هذا الزعيم أو القائد، هو الرئيس المنتخب لأكبر قوى العالم، وهو ما يفرض بعض التدابير الأمنية الخاصة، التي تتعلق بالأمن الشخصي للزعيم أو بالأمن القومي، مثل الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 78 عامًا، الذي تم تنصيبه الأربعاء رئيسًا رسميًا جديدًا للولايات المتحدة الأمريكية، وهو المشهور بحبه الشديد لركوب دراجته الإلكترونية، فهل يفعلها الرئيس الأمريكي الجديد، ويدخل دراجته الإلكترونية إلى البيت الأبيض؟
كانت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى دراجة بايدن التي تحمل علامة "بيلوتون"، والمتصلة بالإنترنت، وبها كاميرا وميكرفون خاصين يمكن لراكبها الدردشة مع آخرين عبر الإنترنت، وهو ما اعتبرته الصحافة وآخرون من الخبراء، أنها يمكن أن تتحول إلى آداة تجسس مثالية على الرئيس والبيت الأبيض، مما يُشكل تهديدًا حقيقًا للأمن القومي الأمريكي، وخللاً في أمن البيت الأبيض، إذا ما تمّ السماح لبايدن بإدخالها دون إجراء تعديلات خاصة عليها، من أهمها نزع كل التكنولوجيا التي زودت بها الدراجة الهوائية، وتحويلها إلى دراجة كلاسيكية.
يُذكر أن هذه الماركة من الدرجات الهوائية قد لاقت رواجًا كبيرًا خلال فترات الإغلاق التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية على إثر انتشار جائحة كورونا، ويُشار إلى أن الشركة المصنعة لهذه الدرجات أعلنت أنها تضع أمن زبائنها في أولوية قصوى، إلا أنه حسب خبراء؛ يمكن لمحترفي التكنولوجيا والقراصنة استغلال بعض الثغرات الموجودة بالدراجة، وهو ما سيضطر الخدمة السرية للرئيس الأمريكي الجديد إلى إلقاء نظرة على دراجة بايدن والاضطرار إلى إدخال تعديلات جديدة عليها لضمان سلامة الرئيس.