تتم منافسات الرياضة وألعابها حول العالم كله في أجواء مشحونة، على الرغم أن ممارستها بالأساس تكون لأجل إرساء روح الأخوة، والتواضع، والسلام، إذ تُعتبر كرة القدم هي جزيرة حقيقية للسلام العالمي، لكن الضغوط النفسية التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم، إلى جانب إجهاد المباريات، قد يتسبب في خروج بعض اللاعبين على السلوك الرياضي داخل المستطيل الأخضر، وهو ما يتسبب في حالات كثيرة ومشهورة إلى الطرد المباشر، مثلما حدث مع أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة الإسباني، في سابقة هي الأولى من نوعها طوال تاريخه في الملاعب.
كان نادي برشلونه وفي إطار مبارة نهائي كأس السوبر الإسباني، والتي أقيمت الأحد الماضي بين العملاقين الإسبانيين برشلونة وأتليتك بلباو، والتي انتهت بهزيمة برشلونة (2-3)، شهدت واقعة طرد ميسي نجم برشلونة وهدافها، بعد أن خرج عن شعوره، وقام بتصرف غير لائق ضد لاعب الخصم أسيير بياليبري، تابعه الحكم المسؤول عن تقنية "VAR"، والذي قام بدوره بإبلاغ حكم ملعب المبارة باعتباره عنف متعمد، ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الحمراء مباشرة لنجم برشلونه، ليتم طرده في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي للمبارة.
يُذكر أن مدرب برشلونة كومان، أعرب في المؤتمر الصحفي عن تفهمه لما فعله ميسي، والذي على الرغم من إجهاده الواضح، فقد تحمل الكثير من مضايقات لاعبي الفريق الخصم واستطاع التقدم لبرشلونة في البداية، هذا وسيمنع ذلك الطرد فريق برشلونة من جهود مهاجمة 4 مباريات قادمة، وهو ما سيتاثر به الفريق الذي يحتل المركز الثالث في تريب جدول الدوري الإسباني.