تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل قيادتها وحكومتها الرشيدة، لأجل تحقيق المزيد من الإنجاز على أرضها، بما يخدم نهضة الدولة والمنطقة، بل والعالم كله، إذ تعطي دولة الإمارات المتحدة عبر جامعاتها ومراكزها البحثة كل الدعم للعقول العربية الجادة، التي تجد الفرصة لإطلاق العنان لمواهبها وأفكارها الجادة، والتي من شأنها إعلاء الهوية العربية وجعل العقل العربي في مصاف الدول المتقدمة، وهي الفرصة التي أثبتها الباحث الأردني الدكتور منتصر القسايمة الذي سجل براءة اختراع تمكن من ربط الحواسيب الكمية فائقة التوصيل عبر مسافات واسعة عن طريق الألياف الضوئية مع ضمان تأمينها بشكل كامل، وإنجازها أعقد العمليات بسرعة فائقة.
كان القسايمة، قد عمل على إنهاء مشكلة حواسيب المستقبل فائقة التردد، خاصة فيما يتعلق بعملها في بيئات حرارية متدنية الحرارة جدًا والتي تصل إلى (-237) سيلسيوس، وذلك باختراع جهاز من "الغرافين" عالى الجودة والتي يعتبرها العلماء ثاني أقوى المواد في العالم، وتستخدم في مجال الحواسيب المحمولة والهواتف والسماعات، وتسمى المادة المعجزة، والتي عملت على إثراء قطاع التكنولوجيا، ويقوم الاختراع بتحويل إشارات الموجات المايكرويفية الكمية ذات البيانات إلى أشعة ليزر باعتمادها على مادة "الغرافين".
ويُذكر أن القسايمة حصل على دعم مشروعه من قبل منحتين هما؛ جائزة دائرة التعليم والمعرفة للتميز البحثي، و"تكامل" مع دائرة التنمية الاقتصادية، وقد حصل على براءة الاختراع الأمريكية لجهازه الذي يُعد نقلة في عالم الحواسيب المستقبلية تحت الرقم (10,824,048 B2)، هذا ويعمل الدكتور منتصر القسايمة أستاذًا مشاركًا للهندسة الكهربائية في كلية الهندسة التابعة لجامعة أبو ظبي، والتي عبر عميدها الدكتور حمدي الشيباني عن فخر الكلية والجامعة بالإنجاز الذي حققه، مؤكدًا على دعم جامعة أبو ظبي لكافة الأكاديميين الجادين.