فرضت جائحة كورونا على العالم كله ضرورات لأجل السلامة، منها ارتداء الكمامة الطبية لأجل الحد من انتشار الفيروس، وهو ما كان يعيق أجهزة أمنية من التعرف على وجه الشخص مرتدي الكمامة التي تعمل عمل القناع على الوجه، وهو ما دعا شركة يابانية تعمل في مجال أجهزة الأمن الإلكترونية إلى تطوير جهاز للكشف عن الوجه حتى مع ارتداء الكمامة باعتبارها صارت من لوازم الحياة اليومية للملايين حول العالم، وهو ما يُعد نقلة كبيرة في مجال المراقبة الأمنية للعديد من المطارات والأماكن الحساسة.
كانت شركة NEC اليابانية قد طورت نظامًا يمكنه التعرف على الوجه والتحقق من هوية الأشخاص حتى عندما يكون الشخص ملثمًا، وجاء ذلك حسب إعلان مساعد مدير قسم المنصات الرقمية في الشركة "شينيا تاكاشيما"، والذي أكد على أن التقنية الجديدة تعتمد على عظام الوجه والوجنتين، مشترطًا أن يكون الشخص قد أرسل صورة سلفًا إلى المكان الذي يود دخوله، ورأى أن تلك التقنية ستساعد كثيرًا في تلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية، مشيرًا إلى أن الحاجة العالمية خلال انتشار جائحة كورونا كانت الدافع وراء تفكير الشركة في تلك التقنية.
يُذكر أن الشركة أعلنت أن الجهاز واستخدامه يتيح للمارة عبره عدم الاضطرار إلى خلع الكمامة، وأن تلك العملية تستغرق قرابة ثانية واحدة للكشف عن هوية الشخص، وهو ما يحتاجه العالم بقوة خلال الجائحة والحاجة إلى عدم اللمس للأسطح أو خلع الكمامة، هذا ويُشار إلى أن الشعب الياباني كان بالأساس معتادًا على ارتداء الكمامات بوجه عام خلال التجمعات.