تلعب التكنولوجيا دورًا فاعلاً في حياة البشر بما تقدمه من تقنيات حديثة يمكن من خلالها جعل حياة الإنسان أكثر سهولة، بل ومساعدة البشر في كثير من الأحيان على تخطي بعض الأزمات المختلفة، وذلك عن طريق تقديم أجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي المُطور، منها الربوت "بابيرو" الياباني الذي يُساعد على تخفيف الضغط النفسي عن كبار السن في دور الرعاية أو ممن يعيشون بمفردهم خلال فترة التباعد التي فرضها انتشار جائحة كورونا المستجد، بل ويساهم في إنقاذ حياة المسنيين في بعض الأحيان.
كانت مدينة فوجيدا بمحافظة شيزوكا اليابانية قد اعتمدت على استئجار روبوت اصطناعي مطور لخدمة المسنين في خلال انتشار جائحة كورونا، يمكن لهم الاعتماد عليه في نقل الرسائل من وإلى هؤلاء المسنين، والعمل على إبقائهم على تواصل مع العالم الخارجي، إذ يتمكن الربوت الجديد من إرسال الصور والفيديوهات إلى أقارب هؤلاء المسنين، والعمل على التحدث معهم بكلمات مُبرمجة سابقًا والرد على أسئلتهم وإلقاء التحية، حتى يخفف عنهم الشعور بالوحدة أو التوقف عن الكلام مع آخرين، ويضمن الحفاظ على صحتهم العقلية.
يُذكر أن الربوت "بابيرو" قامت بتصنيعة شركة التكنولوجيا اليابانية NEC، والتي كانت تعمل في مجال تصميم أجهزة التعرف على الوجه في المطارات، وطورت قناعًا إلكترونيًا خاصًا للوجه يمكنه الاتصال بالهاتف، والحفاظ على مستوى التباعد المطلوب خلال الجائحة، وهو ما جعل الشركة تفكر في تطوير ذلك إلى روبوت يمكن أن يقدم خدماته إلى كبار السن الذين يعانون الوحدة، والتي زادت خلال جائحة كورونا، وقد أثبت الروبوت فاعلية كبيرة في إنقاذ حالات كثيرة تعرضت للخطر من كبار السن الذين يعيشون بمفردهم بعيدًا عن أقاربهم، إذ مكنت الأقارب والخدمات الصحية من سرعة الوصول في الحالات الطارئة.