يسعى العالم إلى المزيد من سنّ القوانين التي من شأنها الحد من الانبعاث الحراري والغازات السامة، وهو ما يدفع العلماء إلى البحث المتواصل والدائم لأجل الوصول إلى جهاز يمنع تلك الانبعاثات الصادرة عن عوادم السيارات، والتي تتسبب في أكبر نسبة من تلوث الهواء داخل المدن العملاقة التي تعاني ازدحامًا مروريًا على مدار اليوم، مهددة بذلك مناخ الكرة الأرضية ومؤثرة على ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
كان العلماء في اليونان قد باشروا بإجراء تجارب على أجهزة ميكانيكية هندسية يمكن زراعتها داخل السيارات تعمل على قياس نسب الانبعاث الكربوني، وببعد تركيب تلك الأجهزة وتجربتها على السيارات خلال أوقات مختلفة من اليوم في ساعات المروور المتباينة، استطاع السائقون التحكم في نسب الانبعاث الكربون الخارج من عوادم سياراتهم، وهو ما قلل من نسبة ثاني أكسد الكربون في الجو.
يُذكر أن الاتحاد الاوربي قد طالب بالمزيد من تلك الإجراءات التي من شأنها الحد من عوادم السيارات، ولذلك أطلق مشروعًا واسعًا بالتعاون مع علماء اليونان الذين قاموا بتصميم وصناعة الجهاز، وذلك لأجل تركيبه في كافة السيارات داخل الاتحاد الأوربي، وإلزام قادة السيارة به، وذلك أملاً في الحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على درجة حرارة الكوكب التي تهدد بذوبان كميات كبيرة مكن الجليد القاري القطبي، وهو ما يشكل تهديدًا مستقبليًا لشمال أوربا كلها.