اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي العالمية، ما يُشبه حالة من الغضب المكتوم تجاه المشاهد التي تمَّ تداولها من داخل مقاطعة يووهان الصينية التي كانت مركزًا وبؤرة أولى للوباء العالمي لفيروس كورونا المستجد، إذ انتشرت فيديوهات وصور للآلاف من سكان المقاطعة وقد نزلوا إلى الشوارع في سعادة كبيرة يحتلفون بقدوم العام الجديد 2021، بينما كانت كل مدن العالم تقريبًا تبدو وكأنها مدن أشباح بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومات هناك لأجل احتواء فيروس كورونا المستجد.
كانت مدن أوربية كبيرة مشهورة باحتفالاتها السنوية مثل برلين وباريس ولندن وغيرها من مدن الدنمارك وهولندا والنمسا، قد اكتفت بقرع الأجراس وإطلاق ألعاب نارية بسيطة إعلانًا عن العام الجديد الذي نجح انتشار فيروس كورونا المستجد في إيقاف كل مظاهر الاحتفال به تمامًا، خاصة بعد تحور سلالات جديدة منه أكثر انتشارًا، وهو ما جعل العالم ينظر بعين الريبة إلى ما يحدث في المقاطعة الصينية يووهان من التخلي التام عن كافة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي خلال الاحتفالات التي ملأت شوارع المدينة الصينية.
يُذكر أن مدينة ووهان الصينية وإلى جوارها مدن أخرى ضمن مقاطعة يووهان كانت البؤرة الأولى المركزية لانتشار فيروس كورونا المستجد، والذي اضطر الصين إلى فرض حظر تجوال شامل وكامل على المقاطعة بكافة مدنها فيما يُعد الحجر الصحي الأكبر في تاريخ البشرية كلها، وكانت اتهامات من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب، أشارت إلى أن الفيروس أنتجته معامل الصين في إطار حربها على العالم، وإلى جانب اتهامات حكومات حول العالم بإخفاء الصين المعلومات حول الوباء حتى خرج عن السيطرة وظهر إلى العلن.