خُلقت المرأة وفي داخلها غريزة الأمومة، فكل امرأة بالفطرة مؤهلة لتكون أمًا في يوم من الأيام، وتتضح تلك الغريزة بمجرد حدوث الحمل، ومعرفة نوع الجنين، خاصة إن كان الجنين طفلة، فتبدأ استعدادات خاصة لاستقبالها عبر الملابس الخاصة بالبنات الصغيرات ومشابك الشعر وغيرها من الأدوات التي تحضرها المرأة "الأم" لطفلتها المرتقبة، بل إن البعض منهن يقضين أيامًا طويلة في أحلامهن مع تلك الطفلة وتزينها وتمشيط شعرها وربطه عبر تسريحات مختلفة، مشهورة بين البنات الصغيرات لضمان جمالها وتألقها، إلا أن دراسة حديثة للعناية بالشعر أثبتت خطورة استخدام تلك المشابك والتي تسخدم عند تمشيط الشعر وربطه، خاصة إذا كانت من النوع الرديء.
كانت الدراسات المتخصصة في العناية بالشعر أثبتت أن لجوء الأمهات في غالب الأوقات إلى ربط شعر طفلاتهن عبر الخصلات وعبر تسريحات يتم فيها شد الشعر إلى الخلف، تتسبب كثيرًا في إيذاء بُصيلة الشعر لدى الطفلة وتؤدي إلى إضعافها وتقصفها، خاصة تلك التي تنبت في مقدمة الرأس، والتي تتقصف سريعًا، وفي حالات متأخرة قد يؤدي ذلك إلى حدوث نوع من "الصلع" المبكر للطفلة فيما بعد، وهو ما لا تنتبه له الأمهات كثيرًا.
يُذكر أن تلك الدراسات حذرت كذلك من بعض التصرفات التي تقوم بها الأمهات مثل ربط الشعر عند النوم بمشابك الشعر، ولجوء الأمهات إلى استخدام بعض الأنواع الرديئة من المشابك داخل البيت، إلى جانب شد شعر الطفلة إلى الوراء وهو مبلول بعد غسل الشعر مباشرة، ونبهت الدراسات إلى خطورة تصفيف الشعر يوميًا على نفس الاتجاه، وكذلك عدم انتباه الأمهات إلى ألم الطفلة في بعض الأوقات حين يتم تصفيف الشعر.