تُشير الدراسات المتواصلة إلى خطورة التدخين، والذي يُعد واحدًا من أسوأ العادات البشرية التي مارسها البشر على كوكب الأرض، وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة صحيًا من مخاطر التدخين والتبصير بالمصير الصحي الذي ينتهي إليه المدخن، إلا أن المدخنين لا يستمعون إلى ذلك أبدًا، وهو ما يفسر صعوبة الإقلاع عنه لدى معظم المدخنين، فقد تحولوا إلى إدمان النيكوتين يوميًا، حسبما أثبتت دراسات صحية مؤخرًا تتعلق بمخاطر التدخين.
كان الخبراء الأمريكيون أكدوا أن هؤلاء الذين يقومون بمجرد تدخين سيجارة واحدة في اليوم، يُعتبرون على الطريق الحتمي لإدمان النيكوتين، وأنهم يستلزمهم العمل على علاج ذلك الإدمان، وهذا حسب الدراسة الأمريكية التي قام بها الباحثون على أكثر من 6700 مدخن، ثلثهم من قليلي التدخين الذين يقومون بتدخين سيجارة إلى أربع سجائر يوميًا، وذلك ما يؤهلهم ليصبحوا مدمنين مستقبلاً بشكل حتمي لمادة النيكوتين الموجودة في تلك السجائر.
يُذكر أن الدراسة تلك أشارت إلى الخطأ الطبي الذي يقع فيه الأطباء المعالجون للمدخنين، والذي يتلخص في السؤال عن عدد السجائر، وأنه سؤال تضليلي كاختصار تشخيصي، وأن التدخين الخفيف لا يحمل نفس الضرر للتدخين المفرط، إذ بلغت نسبة 85% من المدخنين الخاضعين للدراسة كانوا بالفعل من مدمني النيكوتين او يعانون من "اضطراب النيكوتين" سواء كان المدخن خفيفًا او من المدخنين بشراهة، ودعت الدراسة إلى ضرورة دعوة هؤلاء إلى ترك تلك العادة السيئة.