يُعد مرض السرطان أخطر الأمراض التي ظهرت في تاريخ البشرية، إذ لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج ناجع وفعال ضد هذا المرض "الخبيث" الذي يحصد أرواح الملايين حول العالم كل عام، وهو ما يضغط بقوة على العلماء لبذل الكثير من الجهد وإجراء التجارب لأجل التوصل إلى علاج يفتح باب الأمل لملايين المصابين بهذا المرض القاتل، وقد أعلن مؤخرًا عن احتمال التوصل إلى علاج من شانه أن يكون بارقة الأمل في علاج بعض أنواع السرطان.
كان العلماء وفي إطار سباقهم المحموم مع المرض الخبيث، وخلال تجريبهم للعديد من أنواع الأدوية، اكتشفوا أن علاجًا وعقارًا يُستخدم لعلاج الإسهال، قد يُشكل بابًا مفتوحًا لعلاج سرطان الدماغ أو الورم الأرومي الدبقي، وذلك باستخدام عقار "لوبيراميد" المضاد للإسهال، وهو ما يمكن أن يكون نهاية لآلام الملايين حول العالم الذين يعانون من تداعيات هذا المرض، وآثاره النفسية والجسدية على المصابين.
يُذكر أن مجموعة من علماء ألمان في جامعة "غوته" الألمانية، قد لاحظوا خلال تجاربهم السريرية أن هذا العقار يمكنه أن يعمل على تحفيز الخلايا السليمة ومساعدة المتضررة منها كذلك على مقاومة الخلايا السرطانية، إذ يمكن من خلال تناول عقار "لوبيراميد" أن يتمكن الجسم من تخليق البروتين المضاد للخلايا السرطانية النشطة، ويساعد على وقف نشاطها وانتشارها في الجسم، حيث يتم توليد إجهاد في الشبكة الإندوبلازمية التي تكون مسؤولة عن انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، وهو ما اعتبره العلماء فتحًا علميًا في مجال علاج السرطان بشكل عام ومبشر.