لا يعرف كثيرون عن صراعات عالم المال والاقتصاد، وكيف يمكن أن تشعل حروبٌ خفية بين المؤسسات والشركات العملاقة العالمية، لتبدأ محاولات خفية لأجل السيطرة والهيمنة عبر قرارات تتخذها إدارات تلك الشركات بهدف تحجيم منافسيها في السوق التجاري العالمي، وهو ما بدا يتضح في تلك العداوة التي نشبت وتكونت على ما يبدو بين عملاقين من عمالقة الاتصال والتكنولوجيا، وهما الأمريكيان فيسبوك وآبل، إذ يبدو أن ثمة خلافًا بين الشركتين وحربًا تُدار في الخفاء.
كانت شركة فيسبوك قد أزالت قبل وقت قليل العلامة الزرقاء التي كانت على الصفحة الخاصة بآبل على منصة تواصل، وهي العلامة التي يتم منحها للحسابات الموثقة الأصيلة، دون أن تُبدي أي أسباب حول ذلك، بينما تركت نفس العلامة على صفحة آبل على منصة إنستغرام المملوكة لشركة فيسبوك، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة رد على تصرف آبل الذي انزعجت منه فيس بوك قبل ذلك والمتعلق ببعض الخواص التي فعَّلتها آبل في متصفحها الجديد (IOS 14.4).
يُذكر أن آبل وعبر تحديث متصفحها الجديد منحت المستخدمين لمتصفحها إمكانية منع تتبع المعلنين لديهم عبر التطبيقات المختلفة على أجهزة آبل، وهو ما وجدته فيسبوك غير ملائم لسياستها المتعلقة بالإعلانات، مما يهدد بخسرانها ملايين المتابعين المستهدفين بتلك الإعلانات على منصات التواصل، مما يعني حرمان فيسبوك من أحد اهم مصادر تمويل الشركة وبناء أصولها.