يُشير العلماء وخبراء التغذية إلى أهمية تناول الفواكه والخضروات الطازجة، مشيرين إلى الفوائد الكثيرة التي يستفيدها الجسد من تناولها، وكيف يساعد أجهزة الجسم على آداء أعمالها ووظائفها المختلفة، وهو ما أكده علماء أمريكيون حول ثمار فاكهة الأفوكادو، والتي يمكن أن يساعد تناول حبة واحدة منها يوميًا على تكسير الألياف وتقليل الأحماض غير الصحية، إلى جانب مساعدتها للحفاظ على ميكروبات الأمعاء غير الضارة التي يحتاجها الجسم في عمليات الهضم، خاصة أن الأفوكادو غني جدًا بالسعرات الحرارية والبوتاسيوم الذي يحتاجه الجسم بشكل دوري.
كان مجموعة من الباحثين الأمريكين قد أجروا اختبارات يومية مع قرابة 160 شخصًا يعانون من السُمنة والزيادة المفرطة في الوزن، خلال المرحلة العمرية الممتدة من 25 سنة حتى 40 سنة، لتثبت النتائج أن ثمرة الأفوكادو وتناولها يوميًا كانت قادرة على إنقاص الوزن بشكل كبير، كما أنها عملت على تحقيق توازن ممتاز بين الدهون الموجودة في الأمعاء وتوازن الضار والنافع منها معًا، إلى جانب كونها تمثل الدهون غير المشبعة مما يجعل لها أثرًا كبيرًا في الحفاظ على عضلة القلب بعيدًا عن بعض الأمراض.
يُذكر أن التجارب بالأساس لم تكن لقياس الوزن إنما للتعرف إلى دور الثمرة في إنتاج الميكروبات غير الضارة في الأمعاء، وذلك عن طريق فحص البول والبراز للمتطوعين للتجربة، وأكدت الأبحاث التي تم إجراؤها على انخفاض معدلات حمض الصفراء إلى جانب زيادة ملحوظة في أحماض الدهون قصيرة السلسلة، إلى جانب الدور الذي قامت به ثمرة الأفوكادو في محتوى الألياف القابلة للذوبان في الجسم.