يُعد تساقط الشعر عند الجنسين مشكلة تؤرق الجميع حول العالم كله، ويرتبط ذلك بمشكلات صحية كثيرة أو نقص في الغذاء وتنوعه عند البعض، وهو ما حاولت الدراسة التي قامت بها المعاهد الصحية الطبية التابعة للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تقديم إجابة عن أسبابه وإمكانية علاجه بشكل دائم، يريح هواجس الملايين حول العالم، إذ أثبتت تلك الدراسة وجود علاقة وثيقة بين نسب الحديد والزنك في الجسم، وربطتها بتساقط الشعر.
كان الخبراء والباحثون في تلك الدراسة أكدوا على أن نقص المعادن المهمة والفيتامينات يُشكل عاملاً رئيسيًا في تساقط الشعر، وأن مشكلة التساقط تكمن في علاج جذور الشعر، وهو ما يعتمد بشكل كبير على نسب الحديد والزنك في الجسم، وأن تناقص أو زيادة هذه النسب في الجسم يتوقف عليه نمو الشعر أو تساقطه، إذ أن الحديد هو المسؤول عن إنتاج الهيموغلوبين في الدم، وهو المسؤول بدوره عن حمل الأوكسجين لإصلاح الخلايا المتضررة في الجسم خاصة المتعلقة بنمو الشعر.
ويُذكر أن الدراسات المصاحبة أكدت أن نقص عنصر ID (الحديد) في الجسم باعتباره واحدًا من أدلة نقص التغذية، يُعد مسؤولاً عن تساقط الشعر، لكن الدراسات لم تحدد النسب حول ذلك، والتي يجب أن يحافظ الإنسان عليها داخل جسمه، كما أشارت إلى أن الزنك يُعد وجوده واحدًا من الاحتمالات التي تؤثر في تكوين بُصيلة الشعر في الجسم، وأن تساقط الشعر دليل على نقص مركبات الزنك في الجسم، خاصة لدى الأطفال والنساء.