يميل البعض منا إلى بعض الروائح الخاصة بالنباتات أو الزهور أو الأطعمة حتى، من دون أن نعرف السر الحقيقي وراء هذا الانجذاب، وهو ما دفع العلماء في جامعة "ساسكس" البريطانية إلى محاولة الكشف عن سر هذا الانجذاب، وذلك بإجراء العديد من الدراسات لاكتشاف إثر هذه النباتات والأطعمة على جسم الإنسان، واكتشاف آثارها النفسية، حيث كشفت الدراسات الأثر النفسي الكبير لما تحدثه ثمرة الليمون على كل من يقوم باستنشاقها، إذ يشعرون بأنهم أخف وزنًا وأكثر انطلاقًا.
وأثبتت الدراسات والتجارب أن الجسم لا تتأثر كتلته الفعلية أو وزنه، إنما يتأثر الشعور النفسي بكتلة الجسم، إذ يشعر المرء بأنه أكثر خفة، بينما الفانيلا تؤدي إلى الشعور العكسي بثقل وزن وكتلة الجسم، وأشار القائمون على التجربة إلى أن حاسة الشم يمكنها أن تؤثر على الصورة الذهنية الموجودة والمخزنة في عقولنا، كما أنها يمكن أن تؤثر على نفسياتنا، وذلك حسب تعبير جيادا بيريانزا المشرفة على تلك التجارب والدراسة، وأضافت أنه يمكن استغلال ذلك لأجل تطوير علاجات لمن يعانون من شمكلات نفسية مع تصوراتهم وعلاقاتهم بأجسادهم.
وأشارت الدراسة، أنه وباعتماد تلك النتائج يمكن أن يستفيد صُناع الملابس والأقمشة إلى جانب التكنولوجيا، بالعمل على إنتاج وتطوير أقمشة ذات روائح يمكن أن تُعدل من أمزجة من يرتديها أو يستخدمها، وأشارت الدراسة إلى فوائد الليمون الصحية، لكنها نبهت إلى خطورة الإفراط في تناوله، إذ يصيب الجسم في حالات كثيرة بالاضطرابات مثل تهييج الجلد وحرقة المعدة.