نتابع في هذه الحلقة رحلتنا إلى آسيا، ونطير معًا إلى الصين، حيث نزور أكثر المدن ازدحامًا حول العالم، وتكون وجهتنا إلى واحدة من المدن/ الدولة، التي ربما كانت صغيرة المساحة، لكنها واحدة من أشهر وجهات السياحة العالمية، إذ يمكن زيارتها لمرات متعددة، نظرًا لما تحتويه المدينة من معالم سياحية تحتاج لأكثر من مجرد رحلة واحدة لرؤيتها، مدينة هونغ كونغ الصينية.
تعد هونغ كونغ النسخة الثانية لمدينة مانهاتن في ولاية نيويورك، والتي تشتهر بناطحات السحاب الكثيرة جدًا في المدينة، وحين تكون في داخل شوارع هونغ كونغ يتلبسك شعور غريب بأنك لست في الصين، على الرغم أنك جغرافيًا في الصين، فهناك تعدد بشري عرقي واسع في المدينة العامرة بالملايين من البشر من عرقيات مختلفة، وتكتشف جمال المدينة خلال الجولة في شوارعها، وكيف يبدو الناس ودودين جدًا في تلك المدينة رغم صخبها الشديد.
وتمتاز المدينة بمجموعة كبيرة من الأسواق الشعبية الضخمة والمزدحمة، وتقدم المطاعم أكلات عجيبة وغريبة، فكل ما تتخيله يمكن تناوله هنا كطعام، الكضفادع والجراد والحشرات، وغيرها من صنوف الطعام المختلفة، وكل شيء في تلك المدينة قابل للبيع، وتختلط فيها ثقافات وديانات عديدة وعجيبة، وعبر أحد الشوارع الذي يمتد إلى قرابة 5 أو 6 كم، يوجد أكبر سوق في العالم للإلكترونيات، ويمكن شراء كل ما هو إلكتروني فيه وغير موجود في أي مكان آخر حول العالم، فهو شارع مقفول على صناعة "الديجيتال" الرقمية.
وتُعد هونغ كونغ المدينة الدولة، والتي تضم كل شيء يمكن تخيله، من ناطحات السحاب العملاقة والشركات العالمية، وعبر واحد من أشهر ميادين المدينة يمكن ملاحظة عماراتها، والولوج إلى محطات المترو والشوارع المزدحمة طوال اليوم، وخلال الرحلة نزور أحد الأماكن التي يوجد فيها مجسمات لكل الشخصيات العالمية المشهورة حول العالم من سياسيين ورياضيين وفنانيين ومطربين، وعن تفاصيل الشوارع والليل في هونغ كونغ، فتلك حكاية أخرى نعرفها في الحلقات القادمة.