يظل الفن غذاءً للروح، وتعمل الموسيقى على تصفية الذهن بشكل كبير من الضغوط، وهو ما أثبتته دراسات حديثة مؤخرًا جرت على قرابة 3000 شخص أوربي، وقام بها الدكتور ديفيد لويس من Mindlab Internationa، مع أشخاص من ألمانيا وهنغاريا والمملكة المتحدة، لدراسة أثر تشغيل الموسيقى على الحالة النفسية والمزاجية، خاصة في ظل الجائحة العالمية لانتشار فيروس كورونا وما تسببت به من زيادة في معدلات الاكتئاب حول العالم، نتيجة الحظر المنزلي وإجراءات التباعد الاجتماعي المتبعة في كثير من دول العالم.
كان لويس قد ركز على مجموعة من العوامل في بحثه من خلال استبيانات خاصة، تتعلق بمعدلات تسارع نبضات القلب، وزيادة وظائف الذاكرة والشعور بالسعادة، وخلال التجارب أثبت الاستبيان أن 72% قد ساعدتهم الموسيقى على تخطي أوقاتًا عصيبة نفسيًا، حيث لعبت الموسيقى دورًا هامًا في تبدل مزاج الأفراد، من كل الفئات من الطفولة وحتى الكهولة، وذلك بإثارة ذكريات سعيدة لدى هؤلاء، مما دفعهم للمزيد من الشعور بالراحة والسعادة، وانتظام دقات القلب.
ونصح الدكتور لويس بأن الموسيقى يمكنها أن تساعد على النوم والاسترخاء، ونصح أنه عند النوم، يمكن أن نقوم بتشغيل أغنية حزينة، ومن بعدها مباشرة أغنية مبهجة ذات موسيقى منطلقة، وهو ما يغير من حركة الدم في الجسم، والتي تصل إلى المخيخ، وبالتالي تساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في نوم عميق بسرعة. فكل ما عليك أن تشغل "البلاي ليست" وتنعم بالمزيد من السعادة.