شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، ثلاثة من الفيديوهات بطلها الطفل العربي، وسط تباين ردود أفعال مختلفة حول تلك الفيديوهات، منها ما جاء مضحكًا وساخرًا ومنها ما أثار غضب الكثيرين حول العالم العربي، ومنها ما أثار التعاطف البالغ. ونستعرض هنا ثلاثة محتويات لفيديوهات لاقت انتشارًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية.
كان الفيديو الأول؛ بطله طفل فلسطيني، يقود شاحنة ضخمة، وقد ظهر الطفل خلال الفيديو وهو يتحرك بشاحنة والده الضخمة التي تسحب صهريجًا للوقود على ما يبدو، ويقوم والده بتصويره خلال قيادته للشاحنة الضخمة، وهو ما آثار موجة غضب كبيرة على السوشيال ميديا، واتهام للأب بالاستهتار بأرواح الناس، وبابنه، وعلل البعض سبب الغضب، أن ذلك يشجع على عدم تحمل المسؤولية، وأن الطفل يمكنه أن يأخذ مفتاح الشاحنة ويتحرك بها منفردًا مسببًا كارثة له ولغيره.
وجاء الفيديو الثاني لطفل عراقي يُدعى "علي"، ظهر يتحدث في رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، ويستعطفه بإنجليزية مضعضعة أن يساعده بعد سقوط الأمطار بغزارة على الحي الذي يعيش فيه، مؤكدًا عليه "الرئيس بايدن؛ أرجوك ساعدني.. ساعدني"، وقد لاقى الفيديو موجة سخرية واسعة من إنجليزية الطفل بينما، تفاعل كثيرون حول محتوى الرسالة بالفيديو، وما تعكسه من أوضاع أطفال العراق المأساوية.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع فيديو ثالث، كان أكثرهم حظًا وتفاعلاً إيجابيًا، ظهر فيه طفل سوري لا يتعدى عمره عشر سنوات، يغني بصوت عذب في إحدى المناطق في لبنان، حول الحنين إلى سوريا ودياره، ليحظى الطفل وصوته العذب ومواله المُغنى بردود فعل واسعة، لم يخلُ بعضها من الحسرة على الأوضاع في سوريا، وسط دعوات كثيرة للطفل السوري بالخير والسلام والأمان.