تختلف عادات الإنسان في السهر والنوم، ورغم أن الطبيعة حبت الإنسان بساعة بيولوجية تنبه الجسم إلى الحاجة إلى النوم في الليل واليقظة في النهار، إلا أن البعض ونتيجة لظروف العمل أو ظروف خاصة، يضطر إلى تغيير ساعات النوم، أو يتسبب باضطرابها، مما لا يجعله يحظي بنوم عميق وهادي وصحي، وقد أشار العلماء وخبراء الصحة إلى أن النوم المبكر هو الأفضل لصحة الإنسان.
وينصح الخبراء بمجموعة من الأفعال من شأنها أن تحقق نومًا سريعًا بعيدًا عن الأرق، يستفيد منه الجسم بكل بساطة، وتتلخص هذه الأفعال في بعض النصائح الطبية، والتي يأتي أولها حول ضرورة ممارسة رياضة بدنية مثل المشي مثلاً يوميًا وبعدد دقائق محددة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، وكذلك الابتعاد عن الطعام متأخرًا، وتقليل تناول العشاء في أوقات متأخرة، لضمان راحة أجهزة الجسم خلال النوم، وعدم التسبب بالاضطرابات المعوية خلال النوم أو عسر الهضم.
وجاءت بعض الإرشادات الطبية للتمتع بنوم هاديء، ومنها أن يتعود الإنسان ضبط مواعيد نومه مبكرًا، وأن يتم ذلك بالتدريج لتبكير ساعات النوم على أن يتم تدريج ذلك ما بين 20 دقيقة وساعتين على مدار لا يقل عن أسبوعين. كما نُصح بأخذ نفس عميق قبل النوم عند الخلود إلى الفراش، وضبط إيقاع هذا النفس لدقائق قليلة على أن يتم إخراجه بهدوء شديد عبر الزفير من الفم، إلى جانب القراءة لعشر دقائق فقط قبل النوم، هذا مع التنبيه على أنواع الإضاءة، وضرورة الابتعاد عن اللون الأزرق الذي يحفز اليقظة ويسبب الأرق ويطرد النوم، بينما يمكن للألوان الغروبية مثل الحمراء أن تعزز من فرصة النوم.