تقدم لنا رانيا علي في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "غود نيوز" مجموعة من القصص الملهمة للنجاح في الحياة، منها قصة شابة صغيرة استطاعت النجاح بثقة وعزيمة.
في مقدمة الحلقة؛
تحدثت رانيا علي عن سعي الإنسان دومًا إلى النجاح في حياته، إذ يفتح له ذلك دربًا نحو تحقيق الأحلام، فيصبغ الحياة بالأمل والتفاؤل متى وصل إليه الإنسان، وفي أي عمر، يبقى النجاح هو النجاح، يراه البعض في عمله، أو تربية أطفاله، أو غيرها من طموحات الحياة التي يسعى لتحقيقها، لكن تبقى لذة الشعور به واحدة على مختلف الحياة، حتى ولو كانت مجرد نجاحات صغيرة يومية، كنجاح طالب في امتحان، لكنه يبقى بنفس لذة النجاحات الكبيرة، وليس للنجاح سر إلى الإرادة والتصميم والعمل، مدفوعين بثقة الإنسان في خالقه، ثُم في ذاته وقدراته، ومداومته على التفكير الإيجابي، وأنه يملك الصبر والمثابرة عند مواجهة المشاكل. ويأتي الكسل عقبة أمام النجاح، علينا محاربته حتى لا يوقفنا.
وفي الجزء الأول من الحلقة؛
استعرضت آية طاهر مجموعة من القصص الملهمة للغير، والتي تمثل نماذج للنجاح في الحياة، ومنها:
- قصة صانعة شوكولاتة سورية تحلم بالعالمية، فبعد أن تركت عملها منذ عام، أطلقت الشابة السورية "نور" مشروعها الخاص الذي يلبي شغفها بالشوكولاته، وأسست محلاً على الإنترنت تعلن وتبيع فيه عن الشوكولاته، والتي تصنع من مكونات عالية الجودة، وبشكل يدوي كامل، ورغم ارتفاع أسعار الخامات، لا تزال نور ملتزمة بتقديم وصناعة نوع من الشوكولاته بطعم لا يُقاوم، والتي رأت أنه لا يجب خسارة الزبائن الذين وثقوا في طعم الشوكولاته الخاصة بها، لكن ترفع الأسعار قليلاً، شرط الحفاظ على نفس الطعم والجودة، وحاليًا تبيع على مواقع التواصل الاجتماعي كإنستغرام وفيسبوك، ولديها أكثر من 17 ألف متابع، وترى أن التسويق عبر السوشيال ميديا والبيع الأون لاين، يمكن أن يصل بالمنتج إلى فئات أكبر من الناس أكثر من المحل العادي.
- قصة (محمد أبو زكريا) رجل أردني كرس حياته لجمع المصاحف والكتب وترميمها، ومن ثم عرضها مجانًا، والذي يخرج كل يوم من بيته في مدينة جرش، يجوب الأماكن والشوارع بحثًا عن الكتب، وطوال عمره السبعيني طاف أرجاء المملكة بسيارته لجمع الكتب من كل مكان، والتي بلغت قرابة 100 ألف كتاب جمعها من كل أنحاء المملكة الأردنية، ويقوم بإصلاحها وترميمها وعرضها في بيته للراغبين مجانًا، ويشعر بالحزن حين يرى هذه الثروة الإنسانية مهمة أو ملقاة في مكب النفايات.
- قصة الطبيب نزار الحلبي الذي حول عيادته إلى حديقة مليئة بالنباتات، وكان شغفه قد بدأ قبل 25 عامًا حين أهدته عمته نبتة صغيرة لبدء حياته، وطوال عمره قام بزراعة أكثر من 25 ألف نوع من النباتات والصبار في عيادته، ويقضي حوالي ساعتين يرويها أسبوعيًا، مؤكدًا على أن لها تأثيرًا يُشبه تأثير الموسيقى الكلاسيكة.
- قصة مطعم كورونا، والذي افتتحه رائد بنورة المرشد السياحي الذ فقد عمله بسب جائحة كورونا، لكنه استغل الأمر وافتتح مطعم يحمل اسم "ساندويتش كورونا" محاولاً الاستفادة من تداول الاسم، وإعطاء صورة مغايرة عن الأزمة، وذلك في مطعمه في قلب بيت لحم بالضفة الغربية، وبالمطعم كثير من الأطباق تحمل اسم كورونا منها "سلطة كورونا" و"ساندويتش كورونا".
- قصة فتاة استعادة القدرة على المشي بعد 10 أشهر، وردة فعل صديقها حين رآها لأول مرة تمشي من جديد وسعادة بالغة.
وفي الجزء الآخر من الحلقة:
استضاف البرنامج (رند دالاتي) صانعة محتوى على صفحات التواصل الاجتماعي، لديها مليون متابع على إنستغرام، و2 مليون متابع على يوتيوب، كما أنها وعلى المستوى الشخصي فقد أنجزت بصوتها الدبلجة الصوتية باللغة العربية لـ(أنجري بيردز)، كما أنها استطاعت التعامل والتعاون مع ماركات تجميل عالمية مثل "ماربالين"، وكانت قصة شهرتها بدأت بفيديو توثيقي لها ولأختها.
بدأت رند بالحديث عن بداياتها قبل حوالي ثلاث سنوات على يوتيوب، وبدأت بفيديوهات مرحة مع أختها على يوتيوب وبشكل يومي، وفي يوم قررت أختها قص شعرها الطويل، وبالفعل وثقتا ذلك على يوتيوب لتتفاجأ بعدها بأكثر من نصف مليون مشاهدة للفيديو وتحقيقه للترند على مستوى دول الخليج، وبعد أيام قليلة أصبحت المشاهدات أكثر من 6.5 مليون مشاهدة، وبعدها قررت الانطلاق في صناعة المحتوى على اليوتيوب.
قررت أن تأخذ نفسها إلى تقديم المحتوى على يوتيوب، ولذلك قررت اختيار محتوى مسلٍ هادف وصارت تنوع بهذا المحتوى التوعوي،ومنه ما قدمته في شهر رمضان من فيديوهات إيجابية تحفز الناس على العطاء، وحملة رمضان شهر العطاء، وتعاونت مع كثير من الجمعيات في ذلك.
وتحدثت حول أصعب ما واجهها هو الجمع بين الدراسة واليوتيوب، لكنها استطاعت من خلال تصميمها على الاستمرار بتقديم المحتوى، وكونها مؤمنة بأن الاستمرار هو طريق النجاح مع بعض التعب، وأكدت أنه لا بد من أن يكون هناك أفكار جذابة ومحتوى هادف، وأفكار مفيدة، وضرورة العمل على الاستمرار وعدم الكسل، وأكدت على متابعتها للكثير من الأفكار عبر اليوتيوب، ومنها تحديات كثيرة على يوتيوب، وهي أفكار تضمن النجاح، مع ضرورة ظهور الطابع الخاص لكل فيديو تقدمه.
وتابعت دالاتي أن التعليقات أثرت فيها، واستطاعت أن تستفيد من كل التعليقات على عملها، وبعد أن كانت تتضايق من تلك التعليقات بدأت تبحث وتطور نفسها وتستمر وتقوم بإصلاح الأخطاء التي لفتت التعليقات الانتباه إليها، وراحت تحسن من آداء الفيديوهات، لكنها الآن صارت أقوى بكثير. وأضافت عن الحرب والأوضاع في سوريا وكيف عودها ذلك الصبر والتحمل، والنظر إلى الآخرين ومعاناتهم واستصغار كل معاناتها مقارنة مع كل هؤلاء الذين يعانون من ويلات الحرب.
وأكدت دالاتي على أن التحكم في المشاعر وعدم العصبية يجب أن يتحكم فيه الإنسان، فكل المشكلات لها حل يوم ما. وتحلم دالاتي بأن تصير رئيسة دولة في يوم ما، أو سفيرة، إلى جانب حلمها أن تصير مذيعة وتكون مذيعة ومراسلة أخبار سياسية خاصة بالأماكن التي تشهد النزاعات، لكن هذا الحلم تبدل ليكون حلمها أن تمتلك برنامجًا على التلفزيون ليناقش المشكلات الاجتماعية، لكن يبقى حلمها الأكبر أن تكون سفيرة، خاصة للسعادة أو الأمل.
وتخيلت كسفيرة أول عمل تقوم به، وهو أن تجهز فريق لتصوير أطفال في مناطق الحروب، وتصويرهم وجمع التبرعات لهم لمساعدتهم. وهي مختفية الآن عن يوتيوب، لأنها تحضر سلسلة جديدة اجتماعية تهدف إلى توعية الناس عن الكثير مما حولهم ولم ينتبهوا له. ونصحت الشباب بعدم الخوف من الفشل، وأن يسيطر دائمًا شعور النجاح، لأن ذلك يمنح الشعور بالإنجاز، وأهم شيء ألا تؤخر العمل حتى الوقت المناسب فكل الأوقات مناسبة، إلى ضرورة الاستمرار دائمًا على العمل والتمسك به للنجاح.
في ختام الحلقة؛
أكدت رانيا علي على الإرادة والعزيمة وكيف يكونان طريق النجاح، ومصنع للمعجزات، لتحقيق الأحلام خطوة تباع الأخرى.