نستمع كثيرًا خلال حديثنا مع البعض إلى جملة تقول أن الكلام كان "على طرف لساني"، خاصة حين ينسى المتحدث كلمة ما أو لا يتذكرها، وهو ما يتسبب بالحرج والقلق في أحيان كثيرة، خاصة إذا تكرر الأمر بكثرة، وهو ما يجعل البعض يقوم بمراجعة الطبيب للاطمئنان حول ما يحدث له، وتكرار هذا النسيان المحرج، وهذه الحالة قد أطلق عليها علماء النفس حالة "على طرف اللسان"، مشيرين إلى أنها حالة طبيعية، يعاني منها الجميع على كافة مستويات العمر، لكنها تكثر في حالات الشيخوخة.
ويذكر علماء النفس، وبعد كثير من التجارب والدراسات، إلى أن تلك الحالة، يمكن أن تحدث بمعدل مرتين أسبوعيًا لطلاب الجامعة، بينما تزيد إلى الضعف عند كبار السن، والتي يحاول الأشخاص خلالها تذكر معنى الكلمة أو المفردة اللغوية الصحيحة التي يريدون التعبير من خلالها عن الأمر، لكنهم لا يتذكرونها بينما يمكنهم وصفها بسهولة، وقد يستغرق الأمر دقائق أو ساعات أو أيام في بعض الأحيان، وأشارت الدراسات والأبحاث في ذها الصدد أن ذلك النسيان ينتج تحت تأثير عوامل صحية ومعرفية وحياتية، الأشهر منها؛ قلة المعرفة والحصيلة اللغوية الضعيفة، إلى جانب ما يحدثه صخب الحياة من ازدحام الأمور في رأس الإنسان.
وأشار العلماء إلى أن هناك علاج سريع لتلك الحالة التي نفقد فيها قدرتنا على تذكر المفردة اللغوية الصحيحة للتعبير، أو تذكر مسميات الأشياء والأعلام حيث تكثر تلك الظاهرة، ويتمثل العلاج في الحفاظ على اللياقة البندية واستنشاق الهواء النقي خارج نطاق الحجرة، فعندما يفقد أحدهم القدرة على تذكر الاسم أو ينساه، كل ما عليه هو الخروج إلى الهواء الطلق واستنشاق الهواء خلال تمشية قصيرة أو دوان حول المبنى الموجود فيه.