ينفر المجتمع السويّ دائمًا من الرشاوى، ويعتبرها فضيحة أخلاقية كبرى، خاصة حين يقع في فخها مسؤولون من كبار الموظفين في الحكومات والشركات العملاقة، وهو ما تواجهه شركة آبل عملاقة التكنولوجيا الأمريكية، إذ وصفت الأنباء الواردة حسب تقارير "سكاي البريطانية" أن ثمة فضيحة كبرى ربما تهز عرش آبل، متهم فيه كبير مسؤولي الأمن بالشركة، حين قدم أجهزة من آبل لشرطيين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في مقابل الحصول على تراخيص لسلاح خفي.
ونفت شركة آبل أن يكون مسؤولها الأمني الأكبر قد قام بذلك، وأعلنت عن إجرائها لتحقيقات داخلية موسعة وجادة، انتهت إلى نظافة يد موظفها الأمني، بينما أعلن مكتب المدعي العام في مقاطعة سانت كلارا أن واحدة من هيئات المحلفين، قد وجهت التهمة إلى موظف آبل وكذلك إلى شرطيين من كالفورنيا، بمخالفة صريحة للقانون في كاليفورنيا والذي يحظر حمل الأسلحة الخفية، وجاءت الرشوة على شكل 70 جهاز آيباد بما يعادل قيمتها 70 ألف دولار أمريكي، قدمها توماس موير كبير موظفي أمن آبل العملاقة إلى شرطيين من شرطة كاليفورنيا.
وكان محامي شركة آبل قد أعلن أن موظف الشركة بريء، إذ قام بالإجراءات حسب المتبع قانونيًا، كما أنه تم رفض طلب الموظف لأجل تراخيص حمل السلاح لحماية الشخصيات الكبرى بالشركة، قبل تقديم تلك الأجهزة إلى الشرطة، ولكنه عاد وأكد أنه لم تكن هناك رشوة أو مقايضة، ويُذكر أنه في حال ثبوت التهمة سيتعرض الموظف والشرطيين إلى مواجهة عقوبة الحبس حسب قانون ولاية كاليفورنيا.