تُعد الحياة بذاتها هي أعظم منحة للإنسان خلال وجوده على الأرض، وهو ما يجعلنا كثيرًا نفكر حولها وكيف يمكننا الحفاظ عليها لأطول مدة ممكنة، وهل بالإمكان أن تتحقق الأساطير يومًا التي تخبرنا عن الخلود؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟ كان علماء وباحثون في جامعة ماكماستر ومعهد مونتريال للأبحاث السريرية وجامعة مونتريال، قد اعتقدوا بعد الإعلان عن اكتشافهم لهذا الجين، أنه يمكن عن طريقه تحقيق هذا الحلم المستحيل أو تحفيزه لإطالة العمر، وأعلنوا أن المسؤول عن ذلك طفرة جينية نادرة لدى الشباب لكنها لا توجد إلا في العائلات من أصول كندية وفرنسية أصلية فقط.
وقال العلماء والباحثون أن هناك ما يسمى الطفرة (PCSK9Q152H) والتي تأكد أنها المسؤولة عن حماية الجسم البشري والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك حماية الكبد البشري من التلف، ووصف العلماء المشاركون في البحث أنه يمكن أن نطلق مجازًا على تلك الطفرة "ينبوع الشباب"، إذ تكون مسؤولة عن إطالة عمر الإنسان بشكل لافت، إذ يتمتع الأشخاص الذين يحملون تلك الطفرة بالحياة بصحة جيدة حتى نهايات الثمانينيات ومنتصف التسعينيات.
وأفاد العلماء أنه يمكن لهذه الطفرة أن تساعد في تحسين الصحة إذ تحافظ على خلايا الكبد من الأمراض السرطانية وكذلك تحمي الأوعية الدموية والقلب من أخطار الكوليسترول، وهو ما يظهر كافة وظائف الكبد والأوعية الدموية والقلب بشكل صحي تمامًا.