ينشغل علماء البيئة والمناخ حول العالم بقضية التغير المناخي، وينشط إلى جانبهم نشطاء في جمعيات كثيرة حول العالم تدعو للحدّ من الانبعاثات الحرارية التي تزيد من صعوبة الوضع حول العالم، وما يمثله من تهديد لمناخ الكرة الأرضية والحياة عليها لكافة المخلوقات، وهو ما دعا جامعة في بنسلفانيا الأمريكية إلى تصميم غابة افتراضية لأجل التوعية بخطورة قضية المناخ والتغيير الحراري على سطح كوكبنا.
كان الباحثون والعلماء في ولاية جامعة بنسلفانيا قد قاموا بتصميم تلك الغابة الافتراضية عن طريق دمج بيانات هائلة تعتمد على نماذج حقيقية للتغير المناخي والغطاء النباتي حول العالم، وقاموا بدعوة الزوار حول العالم للدخول في تلك التجربة الفريدة مع هذه الغابة الافتراضية للتعرف على سيناريوهين تم رسمهما حول الأثار الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة وتغير مناخ الأرض، في محاولة من الباحثين إلى زيادة التوعية بمخاطر هذا التغير المناخي على الحياة على كوكب الأرض.
يُذكر أن نموذج تلك الغابة الافتراضية اعتمد في بنائه على نماذج البناء البيئي للغابات المعروف باسم (LANDIS II)، إلى جانب بيانات كثيرة حول المناخ، والتي ستمكن الزوار من تتبع مآل الأرض ومناخها منذ اللحظة وحتى العام 2050 في المستقبل، ويأملون أن تلهم التجربة الكثيرين حول العالم لإدراك خطورة التغيير المناخي وآثاره المدمرة لطبيعة الحياة على الأرض، وأنهم ومن خلال تجاربهم تلك ربما يفلحون في أن ينبهوا صناع القرار والعامة إلى الوضع الخطر المنتظر.