يعبر الإنسان دومًا عن حبه لمخلوقات تشاركنا الحياة على هذا الكوكب، وتُعد الحيوانات الأليفة واحدة من تلك الحيوانات التي يُقدرها الإنسان ويُثمن الخدمات التي تقدمها له، بل إن بعضها يتحول إلى أيقونات خاصة تتعلق بهوية بعض الشعوب والجماعات، ومنها "كلب الراعي"، والذي أشيح الستار في العاصمة التركمانستانية "عشق آباد" عن تمثال ذهبي كبير له، تمَّ نصبه في ساحة من ساحات المنطقة الجديدة في العاصمة.
بلغ ارتفاع هذا التمثال المصنوع من البرونز والمطلي بماء الذهب الخالص من عيار 24 قيراطًا، قرابة 15 مترًا، وتمَّ إزاحة الستار عنه في حفل كبير حضره الرئيس التركمانستاني "قربانقلب بردي محمدوف" المشهور بحبه لهذا النوع من الكلاب، والذي أكد خلال احتفال الافتتاح للتمثال أن "كلب الراعي" يُعد واحدًا من محددات الهوية الثقافية لشعب تركمانستان، نظرًا لما قدمته تلك السلالة الفريدة من خدمات "جليلة" للرعاة في تركمانستان على مر التاريخ. وكانت الحكومة التركمانستانية أصدرت بيانًا حول التمثال أكدت فيه على أنه تمَّ بنائه باعتبار ما يجسده من قيم "الاحترام والشرف والشجاعة والقلب الودود لهذه الحيوانات الرائعة" وأضاف البيان أن يتم تكريم " v الراعي" نظرًا لما تمثله تلك السلالة في حياة التركمان من أهمية بالغة.
يُذكر أن الرئيس التركمانستاني محمدوف والذي يحكم البلاد منذ 2007، كان قد أهدى كلبًا من تلك السلالة إلى الرئيس بوتين، كما أن التمثال قد تمَّ بناء على أوامر رئاسية مباشرة منه، وتُعد تركمانستان الموطن الأصلي لهذه السلالة من الكلاب، والتي ألهمت الرئيس محمدوف ليكتب عنها كتابًا وقصائد شعرية متعددة، باعتبارها رمزًا للهوية التركمانستانية.