تقول كلمات أغنية محمد منير "ترقص... أرقص... غصب عني أرقص..."، ربما تمر هذه الكلمات على الكثيرين دون الانتباه لما يقف وراءها من قوة كبيرة يمكن أن تكون العلاج الناجع للخروج من حالات الاكتئاب التي تطال المرء جراء الضغوط الحياتية التي يواجهها الإنسان، فالأغنية التي تدعو إلى الرقص للنجاة والفوز بالأحلام، بعيدًا عن الانكسار والهزيمة التي يشعر بها المرء، تؤكد معانيها دراسات جادة حول الدور الذي يقوم به الرقص في علاج أمراضًا نفسية وعضوية في بعض الأحيان.
ووفقًا لما ذكره موقع Psychology today المتخصص في العلاجات النفسية، فقد نصح بممارسة الرقص باعتباره رياضة يمكنها أن تعمل كعلاج بالحركة لتدعيم القدرات الذهنية والعقلية والعاطفية للمرء، إذ يساعد العلاج بالرقص على إفراز مركبات الإندروفين، والتي تسهم في تحسين اضطرابات النوم والقلق، وتجعل المرء في مزاج تحسُني أكثر، بل يمنحه من المرونة ما يمكنه أن يواجه به كثيرًا من مشكلاته اليومية الطارئة.
ولا يكون العلاج بالرقص مثل الرقص العادي الذي يمارسه العامة، إنما هو نوع من العلاج يقوم به متخصص، باعتبار كل الحركات التي يؤديها الراقص تعبر عن الحالة اللاشعورية له، والتي تمكن المعالج من ملاحظة حركة الجسد وما تود التعبير عنه بحرية تامة وتزيد من اعتداده بنفسه.
ويعالج الرقص مجموعة من الأمراض العضوية في مقدمتها السُمنة عند الاطفال، وآلام المفاصل، والالتهابات المزمنة، بل ويدخل في علاج بعض حالات السرطان وارتفاع ضغط الدم والقلب والأوعية الدموية، إلى جانب علاجه للأمراض النفسية مثل القلق واضطرابات ما بعد الصدمة والتوحد، والتوتر والاكتئاب، وإليه يُعزي علاج الإفراط في الحركة والعنف الزائد، والثقة بالنفس، بل يدخل في حالات كثيرة لعلاج الاضطرابات العاطفية والأسرية.
الآن؛ كل ما عليك أن تدير الموسيقى، وتطلق لساقيك وجسدك الريح لأجل الشعور بالراحة والتخلص من الضغوط الهائلة فوق كاهلك، فارقص.