تُعد الأذن واحدًا من الأجهزة المعقدة في جسم الإنسان، والتي لا يزال العلم يكتشف الكثير حولها، ولا يتوقف دور الأذن على مجرد حاسة السمع وفقط، إنما يُعزى إليها مهمة حفظ التوازن لدى الإنسان، وذلك عن طريق أعضاء خاصة داخل الأذن الداخلية تساعد الدماغ عن طريق رسائل خاصة أن يحفظ الجسم والرأس توازنهما عند الوقوف أو الحركة أو الجلوس. ويبدو أن الأذن مستمرة في تقديم خدماتها للإنسان، وهذه المرة عن طريق شمع الأذن، والذي لم نكن نتصور أهميته خاصة في قياسات هرمون الكورتيزول المرتبط بالضغط النفسي.
ويُعتبر هرمون الكورتيزول هو المسؤول عن رد فعل الدماغ حيال التعرض للتوتر، والضغط النفسي، وذلك حسب ما جاءت به دراسة حديثة أجريت على قرابة 40 شخصًا قام بها معهد علم الأعصاب المعرفي بجامعة كوليدج لندن، أكدت أن هرمون الكورتيزول "هرمون الهروب" كما يُسمى، يلعب دورًا هامًا في كثير من الحالات النفسية والاضطراب الذي يصيب الإنسان مسببًا القلق والاكتئاب، وهو ما يمكن استغلاله في اقتراح علاجات أفضل لهذه الأمراض العصبية والنفسية، خاصة إن تمّ الاعتماد على "مقياس بيولوجي موضوعي" للأعراض النفسية بالاعتماد على شمع الأذن وتكونه داخل أذن الإنسان، وهو ما قد يساهم كثيرًا في علاج الأشخاص المكتئبين وما مقدار ما يحتاجونه من مضادات الاكتئاب بناء على نسبة الكورتيزول في شمع الأذن.