يفضل البعض على المشهور من العادات الاحتفال بليلة الزفاف والزواج في فصل الصيف، ومعللين ذلك بالتمتع بأجواء ليالي الصيف، وتوافر الورد الخاص بالاحتفال، وغيرها من الأمور، وهو ما أثبتت عكسه دراسات اجتماعية في إحدى الجامعات الإسكندنافية النرويجية بالتعاون مع جامعة كندية، إذ أكدت الدراسة التي استطلعت آراء أكثر من 5 آلاف زوجين محتملين مقبلين على الزواج، ومتابعة أكثر من ألف حالة زواج بعد العام الأول، وتهتم بالصحة النفسية للأزواج الذين يبدؤون حياتهم، أن التوقيت المناسب لعقد حفل الزفاف هو فصل الشتاء على عكس المتوقع، وخلافًا للسائد والذي تروج له شركات تنظيم الأفراح والزفاف.
ذكرت الدراسة الاجتماعية تلك أن فصل الشتاء يمكن خلاله أن يمر المقبلين على الزواج ببعض حالات القلق والتوتر التي يزكيها الاجواء العامة لفصلي الخريف والشتاء، وهو ما يدعو إلى الحاجة إلى المسندة والتشارك وبذل المزيد من طاقة الحب لأجل الشريك الآخر في العلاقات، ولضمان تلافي تلك الموجات من الاكتئاب فإن الزواج والدخول في تفاصيل حفل الزفاف يساعد حمل المرء بعيدًا عن تلك الأجواء الضبابية الكئيبة، بل ويعكس الكثير من الحميمية والحاجة إلى الدفء التي يتبادلها طرفي العلاقة الزوجية، وهو ما يقلل الكثير من فرص الاكتئاب والتوتر الناتج عن دخول فصلي الخريف والشتاء.
وأضافت الدراسة أنه ورغم عدم توافر الكثير من نباتات الزينة والورد للاحتفال إلا أن هناك صوبات معدلة يمكنها تقديم تلك الأزهار، كما أنه وخلال الشتاء يبتعد الكثيرون عن الاحتفالات وهو ما يوفر العديد من الأماكن غير المشغولة والمزدحمة بجدول احتفالات خلال الصيف، كما أن أسعار تلك الأماكن تنخفض كثيرًا في الشتاء مقارنة بأسعار الصيف المرتفعة نتيجة الضغط الهائل على طلب استئجارها، واختتمت الدراسة بأن الكثير من الأزواج يمكنهم التمتع بأجواء الشتاء خاصة في الأماكن الجليدية التي توفر لهم المزيد من الذكريات والصور التذكارية التي يساعد تذكرها على تجدد مشاعر الحب بينهما، إلى جانب اقتراب فترة الأعياد في فصل الشتاء بما يضمن المزيد من الإجازات وحضور أكبر عدد ممكن من الأصدقاء المشغولين بأعمالهم.