يُقلد البعض في مجتمعاتنا الغرب تقليدًا أعمى، دون الاعتبار لقيم وأخلاق الشارع العربي أو القواعد المؤسسة لبناء المجتمع العربي حولهم، وهو ما ينتهي بهؤلاء غالبًا إلى مهالك التهلكة، ليدفعوا ثمنًا باهظًا لقاء هذا التقليد الأعمى الرزيل، وهذا بالضبط ما حدث مع مجموعة من الشباب والشابات الكويتيات أطلقوا على أنفسهم "الأشباح"، والذين تمَّ تداول مقاطع فيديو لهم في آخر أيام شهر أكتوبر الماضي، احتفالاً بما يُسمى "عيد الهالوين".
وكانت الشرطة الكويتية قد أعلنت عن القبض على مجموعة الشباب والشابات الذين باشروا بنشر مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي ظهر فيها بحسب تصريحات الشرطة الكويتية، ما يُعتبر تحريضًا على الفسوق والفجر، بما يخالف القانون الكويتي والأعراف المجتمعية، ووجهت إليهم التهم وتم إحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق في تلك الواقعة وما نسب إليهم من أفعال موثقة بالفيديو حسب المقاطع المنشورة والمتداولة.
يُذكر أن وسائل إعلام كويتيه كانت قد أعلنت عن إلقاء الشرطة القبض على هؤلاء الشباب في حالة "سكر وعري"، ووجهت إليهم تهمة "إقامة سهرة ماجنة والترويج للفاحشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، ومع انتشار الفيديو الذي لاقي غضبًا واسعًا بين الكويتين بعد تكرار مثل تلك الاحتفالات، التي اضطرت السلطات إلى إلغائها ومحاسبة القائمين عليها سواء داخل المقاهي أو "الكافيهات" أو الأماكن الخاصة، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم، ومنها إقامة احتفال بدون تصريح قانوني، كأحد التهم الموجهة إليهم.