تتوالى النصائح الطبية والعلمية كل يوم على العالم من أجل الحد من الإصابة بفيروس كورونا الذي راحت تتزايد وتيرة الإصابات به في الأونة الأخيرة فما يُعرف بالموجة الثانية والتي سجلت أرقامًا قياسية تعدت نصف المليون إصابة في اليوم الواحد، وهو ما اضطر الدول إلى المزيد من الإجراءات المتشددة، واللجوء إلى الإغلاق الجزئي والتفكير في الإغلاق التام كما تفكر بذلك بريطانيا بعد ازدياد الأعداد بشكل غير متوقع. وكانت آخر الدراسات حول كورونا المستجد نصحت بضرورة زيادة معدل فيتامين "د" في الأطعمة بما يساعد على تحفيز مناعة الجسم لمقاومة الفيروسات.
وكانت دراسات بريطانية وإسبانية دعت الحكومات إلى ضرورة تعزيز دقيق المخابر بفيتامين "د" وإضافة إلى كل منتجات الحليب والخبز، باعتباره يساعد على تقوية الجهاز المناعي ويقلل من فرص الإصابة بالمرض لكنه لا يمنعه، وهو الإجراء الذي تبعته كثير من الدول الأوربية مثل فنلندا والسويد، وكان الباحث البريطاني غاريث ديفينز الباحث في مجال الفيزياء الطبية، قد دعا الحكومة البريطانية إلى تدعيم الأطعمة بمنتجات فيتامين "د" لتقوية المناعة والحد من فرص الإصابة بفيروس كورونا، لكن يبدو أن الحكومة البريطانية لم تأخذ هذا النداء على محمل الجد.
يُذكر أن فيتامين "د" موجود في الطبيعة بشكل مجاني، إذ يمكن للجسم أن ينتجه مع التعرض الطبيعي لأشعة الشمس بمعدلات معقولة، ويساهم في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان وحمايته من بعض الأمراض من أشهرها لين العظام والكُساح، وهو موجود بكثرة في الأطعمة مثل السمك الدهني وصفار البيض.