عرضت رانيا علي في حلقة هذا الأسبوع مجموعة من الفيديوهات التي أثبت أصحابها أن الحياة تستحق المغامرة، وأن نبتسم لأجل الحياة بعد ثمرة تعب وكفاح، والتمسك بالشغف والحلم، لنكون صناعًا للأمل.
في الجزء الأول جاء؛
- قصة طفل إيطالي (رامي) عمره 10 سنوات قطع مع والده مسافة 1700 ميل سيرًا على الأقدام من إيطاليا حتى إنجلترا، من أجل أن يحظى بعناق مه جدته (77 عامًا)، بعد أن منعتهم جائحة كورونا من رؤيتها، والتي استمرت لعام ونصف، واستخدم ووالده كل وسائل النقل التي تساعدهم مثل القوارب، وبعد محاولاته للقيام برحلته وحده والتي بلغت 50 محاولة لاقناع العائلة، اضطر والده أن يقوم بالرحلة معه. ومستفيدًا من خبرته كصحفي وصانع أفلام استطاع والده مساعدته والتمكن من لم شمل الطفل بجدته وكذلك جمع الأموال للأطفال اللاجئين. لم تكن رحلتهما بالسهولة المتخيلة، فقد واجها كثيرًا من الصعوبات منها النوم في العراء والكلاب البرية وضياع الطريق لأكثر من مرة، وقبل وصولهما بيت الجدة التزما بالعزل الإجباري 15 يومًا قبل لقاء الجدة. وفي النهاية اجتمع بجدته وجمع 15 ألف دولار لأجل صندوق الأطفال اللاجئين.
- قصة صبية من تكساس (أنيكا) فازت بمبلغ 25 ألف دولار في مسابقة العلوم الأولى للمدارس الإعدادية بأمريكا، لتقديمها إنجازًا علميًا قد يساعد في علاج فيروس كورونا المستجد، وذلك عبر اكتشافها لبروتين يمكن له بشكل انتقائي الارتباط ببروتين "سارس 2"، وهو ما مكن من معرفة الجزئ الذي يمكن من خلاله تجريب النشاط الدوائي لمستقبلات البروتين في فيروس "سارس 2" بما يمهد الطريق لعلاج محتمل لكورونا المستجد، وذلك تحت إشراف علماء متخصصين.
- قصة طفل (كافينو بيل) تعرض إلى التنمر، فقرر تحويل كل تلك المواقف إلى طاقة إيجابية بفتح مخزن ضخم للطعام، وكان تحدث على مواقع التواصل عن شعوره بالظلام والألم الداخلي، وكيف أراد أن يجنب الأطفال مثل هذه التجربة القاسية، وطلب من أمه مساعدته في نشر الحب لكل من حوله، وبدأ بالفعل توزيع الحاجيات والاطعمة على جيرانه المسنين، ويومًا بعد يوم ومن خلال التبرعات المشجعة له على صفحات التواصل بدأ المشروع يكبر، حتى استطاع افتتاح متجر كبير مع أمه لتأمين الطعام والمواد الأساسية للناس المحتاجين.
- قصة الكلبة (ماكينزي، كلبة شيواوا)، والتي فقدت صوتها إثر مرض في حلقها، كانت قد حازت لقب بطلة العام من الحيوانات الإنسانية بأمريكا، والتي قدمت الرعاية والحنان للحيوانات الأخرى المولودة بعيوب خلقية، وحصلت على الجائزة بعد حصولها على أكثر من مليون صوت من محبي الحيوانات، وكذلك من اللجنة المحكمة للمسابقة وخبراء الكلاب، متوقفة على 407 من الكلاب، ويُذكر أنها كانت تعرضت لصغرها لمرض كاد يقضي عليها، ولكنها تمكست بالحياة، وبعدها صارت كأم للحيوانات الصغيرة، وكذلك الأطفال في المدارس وكيف يتعاملون مع الحيوانات.
- فيديو على تيك توك لعجوز ترقص مع زوجها في نهاية الأسبوع بكل ود ومحبة وسعادة.
في الجزء الثاني جاء؛
- لقاء مع عز الدين أسمر (20 عامًا/ فلسطيني) حكى عن ولعه بالملابس والمجوهرات منذ صغره، وكيف كان يساعد والدته في اختيار ملابسها ومجوهراتها، وهو ما دفعه لدراسة عالم المجوهرات بلندن، لكنه اتجه إلى تعلم الأزياء في إيطاليا، وبدأ يقوم بتصميم الملابس بنفسه مع ما يتناسب معها من المجوهرات، وبدأ التفكير في العمل كـ"فاشون شو" مصمم أزياء، لكن الجميع وقف ضده، لكن أمه كانت أهم من دعمه في بداية حياته، وكيف كانت صدمته حين وقف الجميع ضده وضدرغبته في المضي قدمًا في هذا المجال. ظلّ عز الدين على حلمه وقرر التمسك به والدفاع عنه، وهو ما بدأ يحول الجميع يومًا بعد يوم إلى دعمه وتغيير مواقفهم مما يقدم له.
واستكمل عز الدين عن صعوبة العمل كمصصم أزياء داخل المجتمع العربي والذي درجت عاداته وثقافاته أن ذلك العمل مقصور على المرأة فقط، لكن تصميمه على اتباع شغفه، رغم التنمر الذي تعرض له واتهامه بأنه يعمل في مجال (النساء)، وهو ما أحدث كثيرًا من الخلافات مع الجميع، اضطره إلى العزلة تمامًا والتركيز في عمله، حتى أقنع الآخرين حوله بأن هذا الاختيار حقه.
وتحدث عز الدين عن أنه على الإنسان أن ينسى لتستمر حياته، مهما كانت الطعونات في شخصية المرء، وتنمر من حوله، لكن يجب التركيز على الشغف وعدم الانتباه لكل تشكيك يمارسه الآخرين، فالثقة بالنفس لا بُدّ أن تبدأ من داخل الشخص، واستطاع أن يحول كل هذا الشكّ فيما يعمل إلى نجاح يجبر الجميع على احترام ما نعمل.
وختم عز الدين بالحديث عن أحلامه بان يكون معروفًا كمصمم أزياء عربي وعالمي خلال السنوات القادمة، ونصح الجميع بالاعتماد على النفس والثقة في النفس واتباع حلمك الشخصي وشغفك دون الانتباه لتنمر أو ضغوط من حولك.