يُعد الفوز بجائزة أوسكار العالمية واحدًا من أحلام كثير ممن يعملون في مجال الفن السابع (السينما)، ويتعبر البعض أن الظهور في فيلم في قائمة عروض المهرجان هو شرف كبير ونوع من التقدير لعمله الفني، لذلك يتنافس صناع السينما لأجل جائزة الأوسكار بقوة كل عام، وهو ما دفع المخرج الجزائري جعفر قاسم للمشاركة والمنافسة على جائزة الأوسكار لهذا العام في قائمة الفيلم الأجنبي، خلال تلك الدورة رقم 93 التي تعقدها أكاديمية الفنون وعلوم السينما بالولايات المتحدة الامريكية.
يُذكر أن الفيلم الجزائري المشارك يحمل اسم "هليوبوليس"، ويلعب دور البطولة كل من عزيز بوكروني ومهدي رمضاني وفضيل عسول بمشاركة عدد من الممثلين الفرنسيين، والفيلم من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما التابع لوزارة الثقافة والفنون، وتدورأحداثه في الأربعينات من القرن العشرين في بلدة هليوبوليس بولاية قالمة بشمال شرق الجزائر وما تعرضت له هذه البلدة على يد الاستعمار الفرنسي. وكان الفيلم قد تمَّ الانتهاء من تصويره وتجهيزه قبل عدة أشهر، لكنه لم يعرض حتى الآن في دور السينما، كما لم يشارك في أي مهرجانات سينمائية بسبب انتشار فيروس كورونا عالميا.
كانت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية اشترطت للفيلم الأجنبي المنافس على الجائزة أن يكون قد عرض لمدة أسبوع على الأقل بدور السينما وهو ما يفرض على الجهات الرسمية الجزائرية عرض "هليوبوليس" جماهيريا قبل نهاية هذا العام، هذا وقد أُعلن عن تأجيل حفل الأوسكار القادم والذي يقام الحفل هذا العام بمدينة لوس أنجلوس في 25 أبريل بعد أن تأجل من الموعد المعتاد في فبراير بسبب تأثير فيروس كورونا على صناعة السينما.