تنتشر رياضة تربية الصقور في المجتمعات العربية، خاصة الخليجية منها، ولأجل اقتناء أنواع وفصائل منها تُقام المزادات لبيعها وكذلك الأسواق والمعارض، وتنتشر في منطقة الخليج العربي ثلاثة أنواع من الصقور هي؛ الحي، والشاهين، والوكري، ولكل منها سلالات عديدة، يعرفها الهواة والمتخصصون، وفي السعودية تُعد معارض الصقور هي الأبرز في سوقها في المنطقة بأسرها.
وينعقد خلال هذه الأيام، وعلى مدار 45 يومًا مزادًا سنويًا للطيور الجارحة ذي المكانة المرموقة والتي تتربع الصقور عليها، وقد شهد المعرض المقام أضخم عمليات بيع وشراء للصقور هذه الأيام، فقد زاد سعر بيع صقر صغير في السعودية عن 170 ألف دولار في المزاد المقام بالمعرض الحالي.
وكان نادي الصقور السعودي والذي تأسس في 2017، بدعم حكومي للحفاظ على النشاط التراثي السعودي، قد أعلن عن تنظيم المزاد في الفترة الممتدة من مطلع أكتوبر الجاري وحتى منتصف نوفمبر القادم (1 أكتوبر – 15 نوفمبر)، وقال في بيان له بأن هذا البيع يُعد الأغلى على الإطلاق عالميًا لطائر صقر من سلالة الشاهين الصغير، وإن الصقر تم بيعه يوم الثلاثاء بمبلغ المزاد الذي وصل حتى 650 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل تقريبًا 173 ألف دولار أمريكي، وذلك لأنه نوع نادر، إلى جانب ما امتاز به ذلك الشاهين الصغير من السمات الفريدة النادرة. ويبلغ الصقر المُباع 1.1 كيلو جرام للوزن، وكان قد تمَّ اصطياده في برية حفر الباطن بشمال شرق المملكة العربية السعودية.
يُذكر أن الصقور وضعت ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، والتي يتم بيعها وصيدها وتربيتها لأنشطة الصيد حسب أعراف وقوانين دولية مُلزمة، ويمكن للصقر أن تتجاوز سرعته القصوى 300 كيلو متر في الساعة، ولذلك كثيرًا ما يصحب مالكه إلى رحلات صيد في مناطق برية في بلدان مثل باكستان والمغرب وكذلك آسيا الصغري في شهور الشتاء البارد.