تأخذ البعض منا موجات من أفكار سلبية يتعرض لها جراء الضغوط الحياتية اليومية المختلفة، ويبدأ العقل في تخزين هذه الأفكار، دون إدراك من صاحبها أنها كارثة على صحته النفسية والجسدية، وهو ما يؤدي إلى الكثير من الأمراض، لذا نصحت دراسة علمية طبية أجريت مؤخرًا وتم نشرها في مجلة علم الأعصاب الإدراكي Cognitive Neuroscience بضرورة الانتباه من الأفكار السلبية.
أشارت الدراسة أنه يمكن أن تكون الأفكار السلبية التي لا يمكنك التخلص منها، ضارة للغاية بصحتك، لأن تلك الأفكار غير المرغوب فيها، ما تزال موجودة في جزء من الدماغ، وبينما نحاول قمع الأفكار المتكررة كوسيلة لمنح أدمغتنا استراحة (وحماية صحتنا العقلية) قد لا تكون أفضل استراتيجية، وحسب ما قاله معدو الدراسة: "تقدم هذه النتائج دليلا عصبيا جديدا على انتشار الأفكار المكبوتة وتكشف عن شبكة من مناطق الدماغ، التي يجب استهدافها لعلاج اضطرابات التفكير المتطفلة"، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
وأظهرت عمليات المسح أن التفكير الطوعي في المكونين، نشّط الجانب الأيسر من أدمغة المشاركين، بينما تنشط الجانب الأيمن عندما حاولوا قمع مثل هذه الأفكار.
ووجدت الأبحاث أن استبدال الأفكار أكثر فعالية من كبت السيطرة على الفكر، وإمكان التسبب في تشتت دفاع الدماغ ضد هجمات محتملة من فيروسات أو عدوى.
لذلك ننصحك دائمًا بالتخلص السلس السريع من كل الأفكار السلبية ومحاولة الاستمتاع بحياتك قدر المستطاع وأن تحيط نفسك بمجموعة من الأفكار الإيجابية التي تدعمك نفسيًا، دون التسبب بأي ضغط على الدماغ وتشتيته عبر زحمة الأفكار السلبية.