أعلن فريق علمي أمريكي عن إمكانية زراعة الأفكار في دماغ الإنسان خلال نومه، وعبر تلك الطريقة فإن الدماغ المزروع فيه تلك الأفكار، سيرى صاحبها أحلامًا غريبة ومجردة. كان مجموعة من خبراء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT من التحكم في أحلام المشاركين الذي يخضعوا للتجربة، والتي يتم فيها استخدام ما يُسمى "حضانة الأحلام المستهدفة" والمشار إليها بالاختصار TDI، ويمكن من خلالها توجيه الدماغ نحو موضوعات معينة بتكرار توجيهات صوتية ومعلومات في المرحة الأولى من النوم.
خلال التجارب، تمكن العلماء من التأثير على أحلام معظم المشاركين في الدراسة بالحلم بشجرة أثناء "الهيبناغوجيا"، والتي تُعرف أيضًا باسم "الهلوسة التنويمية"، وهي تجربة الحالة الانتقالية من الاستيقاظ إلى النوم. وتتضمن تلك المرحلة ظواهر عقلية من الممكن أن تحدث خلال مرحلة "عتبة الوعي"، وتضم مجموعة هلاوس وأفكار وأحلام صافية أيضًا، وذلك عبر استخدام تقنية مبتكرة تسمى Dormio تحتوي على إعداد أساسي يتكون من جهاز إلكتورني يتك وضعه في المعصم ويقوم بتتبع وقت نوم المستخدم، بالإضافة إلى تطبيق إلكتروني يكرر إصدار التوجيهات الصوتية.
ويستطيع مستخدم المنظومة، التي تتألف من جهاز "دوريميو" والتطبيق الإلكتروني، أن يقرر ما يريد أن يحلم به، سواء كان يبحث عن حل لأحد المشكلات الإبداعية التي يعمل عليها أو تجربة يريد التفكير فيها أو قضية عاطفية يرغب في معالجتها أو إيجاد حلول لها. وادت تلك التجارب على أن هذا هو السبب في أن صوت الموسيقى أو الأشخاص، الذين يتحدثون بالقرب من النائم، غالبًا ما يلعب دورًا في أحلام الإنسان خلال أخف مراحل النوم.