- يبحث الراغبون عن الاستيعاب دومًا عند القراءة والاستثمار إلى الجلوس في أماكن أكثر هدوءًا طلبًا لمزيد من الاستيعاب، وجرت العادة عند القراء على ذلك، مؤثرين الانطواء على أنفسهم خلال عملية القراءة، وهو ما أثبت الأبحاث العلمية مؤخرًا بأنه أقل فائدة من القراءة الجهرية بصوت عال.
- ورغم شيوع نمط القراءة الصامتة، إلا أن أبحاثا حديثة راحت تدعم القراءة الجوهرية بصوت مرتفع، مشيرة إلى أننا نضيع بذلك كثيرًا من الفوائد على أنفسنا حين نقوم بترديد الأصوات في أذهاننا فقط دون التلفظ بها أثناء القراءة. إن فن القراءة الجهرية القديم يعود على البالغين بفوائد عديدة، بدءا من تقوية الذاكرة وفهم النصوص التي استشكلت علينا وحتى توطيد الروابط العاطفية بين الناس. واللافت أن عادة القراءة جهرا ليست نادرة ولم تندثر، بل يستعين بها الكثيرون تلقائيا لفهم النصوص المكتوبة، ولكن دون أن يدروا.
- لذلك علينا أن نفهم الضوضاء التي يقوم بها التلاميذ الصغار عند استذكار دروسهم بصوت عال، وأن ندعم ذلك باعتباره أكثر دفعًا إلى مزيد من الفهم والاستيعاب. فهل يمكننا فعل ذلك، أم سنتعلل بالضوضاء الناجمة عن فعلهم؟