قررت إدارة مهرجان "الفيلم" للفيلم العربي المستقل، والتي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرًا لها، أن تستكمل خطتها التي قررتها خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي قامت خلالها بعرض مجموعة من الأفلام عبر الفضاء الافتراضي، لكنها عادت تقرر العودة إلى أرض الواقع في يوم 24 سبتمبر الجاري حيث ينتقل المهرجان إلى قاعات السينما بعيدًا عن الافتراض، ولاستكمال دورته التي بدأت قبل أسابيع ثلاثة على الأون لاين، وتمّ توجيه الدعوات إلى صناع الأفلام والمهتمين بصناعة الفيلم المستقل والجمهور، وبدأ المهرجان تجهيز تذاكر العروض، والتي تقرر أن تكون في City Kino Wedding، ورحبت إدارة الفيلم بمشاركة الفنانين والنقاد في هذه الدورة، ومنهم بإيناس ماير المنتج المشارك لـ UNDERDOWN والتي ستكون ضيفة المهرجان في 25 سبتمبر، وكذلك وائل كادلو مدير THE WAY HOME كضيف المهرجان في 26 سبتمبر الجاري.
وكانت إدارة المهرجان قد وفرت مجموعة من الأفلام القصيرة التي شاركت في المهرجان هذه الدورة على فضاء الإنترنت في موقع المهرجان، وذلك حرصًا منها على التزام تعاليم التباعد الاجتماعي، ومن أهم تلك الأفلام؛ "كل شيء يأتي من الغبار" ليونس بن سليمان، أخوة لمريم جوبير، سوق الأحد لطرابلس ليحيى مراد، وغيرها من الأفلام.
يستمر المهرجان وعروضه بدءًا من 24 سبتمبر الجاري في City Kino Wedding، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع مليئة بالأحداث والفاعليات والمناقشات ولقاءات مع صانعي الأفلام، وكان المهرجان قد قدم خلال العروض على لأول مرة بعض الأفلام الخاصة ببرنامج المهرجان، كان من بينها رسالة إلى أختي (الجزائر 2006) للمخرجة حبيبة جانين، التي قدمت في حديث سينمائي واسع، نظرة ثاقبة للوضع التاريخي لإنتاج فيلمها وكذلك في أعمال أختها المصورة نبيلة دجنين.
يُذكر أن مهرجان "الفيلم" للأفلام العربية المستقلة ببرلين ترعاه إحدى الجمعيات المستقلة إيديولوجيًا وسياسيًا منذ 2004 في برلين، ويهدف المهرجان إلى تقدير العمل الثقافي لصانعي الأفلام العرب المستقلين، ونقل الثقافة العربية في تنوعها والحوار بين الثقافات من خلال وسائل السينما. هذا ويقوم بأعمال الجمعية والمهرجان متطوعون ومتطوعون من هواة السينما والثقافة. يلتزم الأشخاص من خلفيات مهنية وخاصة مختلفة بتجميع برنامج متنوع لجمهور برلين السينمائي الدولي كل عام ولتمكين وجهات نظر جديدة حول العالم العربي وعمل صانعي الأفلام العرب. والمهرجان لا يزال قائمًا بدعم من دائرة الثقافة وأوروبا في مجلس الشيوخ في برلين، بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ-شتيفتونغ ومؤسسة قطان.