موقفٌ واحد تعرّضت له.. كان كفيلاً بأن تتخذ قرارًا يغيّر حياتها.. وتمضي في طريقها 40 عامًا (حتى يومنا هذا).. أقسمت يمينًا أن تنصر المظلوم في قضيةٍ يرفضها المجتمع ويغض الطرف عن تبعاتها..
المغربية "عائشة الشنا"، التي لقبّها البعض بـ"الأم تريزا"، ولقبّها معارضوها "بالمدافعة عن الرذيلة"، لدفاعها عن "حقوق الأم العازبة وحقها في الاحتفاظ بابنها".
في عام 1981 شاهدت "الشنا" امرأة عزباء تتخلى عن ابنها الرضيع، وكان من الألم في ذلك المشهد ما يكفي لأن تقرر "عائشة الشنا" أن تناضل لعقودٍ دفاعًا عن حقوق المرأة العازبة، ومضت في طريقها، تتحدى مجتمعًا تنكّر من نساءٍ وأطفال، فأسست "جمعية التضامن النسوي"، لتفتح آفاقًا جديدة لمئات الأمهات وأطفالهن..
في فترة الثمانينات، ومنذ أن بدأت "الشنا" الدفاع عن الأمهات العازبات، اعتُبر في دفاعها هذا ثورة على التقاليد، فواجهت العديد من الصعاب، ليس من أناس "أُميين"، بل من "مرموقين ومثقفين"، وكان لها نصيبًا من اتهامات التحريض على الرذيلة والفساد..
رغم تعرضها لكثير من التهديدات، إلا أنها تؤمن برسالتها في المجتمع، وتؤمن بحق هؤلاء النساء وأطفالهن..
تابعوا الحلقة الكاملة، وتعرّفوا على دور الجمعية في مساعدة الأمهات العازبات وأطفالهن، وكيف استطاعت لم شمل كثير من الأسر، وتعليم الأطفال، بل وإيصال صوتهن للعالم وليس للمغرب فحسب.