بعد أن رفضوا الجلوس للتفاوض معها "لأنها امرأة".. استطاعت المغربية "رجاء بومهدي" أن تُغير عقول الناس ونظرتهم للمرأة -بل ونظرة المرأة إلى ذاتها- في قريتها، حتى باتت تُلقب بـ"بنت الدوّار".
في هذه الحلقة من "لأني امرأة"، نتعرف على "رجاء بومهدي" التي أخذت على عاتقها تغيير عقلية أهل القرية ونظرتهم للمرأة من خلال دعم نساء القرية وجعلهن أكثر تعلمًا واستقلالية.
موقفٌ واحد كان وراء قرار "رجاء" العمل على تغيير ثقافة أهل القرية، فبعد أن تم إقصاء جدتها من حقها في أراضي الجموع، توجهت إلى قائد الجماعة -الذي كان في اجتماعٍ آن ذاك مع رجال القرية- لسؤاله عن سبب إقصاء جدتها، وبعد أن دعاها للدخول، حاولت "رجاء" التحدث، لكنها سمعت رجالاً يقولون "نحن لا نجلس مع المرأة، ولا نكلّم المرأة"!
كان لوقع هذه الكلمات على سمع "رجاء" الأثر الكافي الذي جعلها تقرر أن أهل القرية في حاجة للمساعدة والتثقيف.
تابعوا الحلقة الكاملة لتتعرفوا على دور "رجاء بومهدي" في توعية أهل قريتها ودعمها للنساء وحل مشكلاتهن، إلى أن قررت إنشاء جمعية في عين المكان عام 2015، حيث بدأت رحلتها في دعم التعليم الأولي لأطفال القرية، وكانت السيدات يأتين إلى الجمعية لترك أبنائهن للتعلم ويذهبن لبعض الوقت إما للعمل أو قضاء احتياجاتهن، وهذا ما سعت إليه "رجاء" بأن تفسح للمرأة في هذه القرية بعض الوقت لأن تصبح منتجة ومستلقلة وقادرة على تحصيل دخل مستقل لها، عدا دورها في تربية الأطفال فحسب.
محطات مشوقة في حياة "رجاء بومهدي" استطاعت أن تجعلها "بنت الدوار"، تابعوها في الحلقة الكاملة من "لأني امرأة".