العطاء.. ثقافةٌ لابد من ترسيخها في كل الأوقات..
وإنْ اشتدت الأزمات، يتحول العطاء إلى واجب والتزام فردي ومؤسسي تجاه المجتمع ككل، يُعزز القِيم والموروث الحضاري ويتناقلها الأفراد من جيلٍ إلى جيلٍ..
يُصادف الرابع عشر من شهر يونيو/حزيران "اليوم العالمي للتبرع بالدم"، يومٌ تتعالى فيه أصوات التكاتف والتآزر والتماسك المجتمعي، ويتذكر فيه العالم أهمية مثل هذا العمل النبيل، ليس فقط لصحة المُحتاج بل للمتبرع أيضًا.
ونحن إذ نعيش اليوم ظرفًا عالميًا استثنائيًا إثر انتشار وباء "كوفيد-19"، الذي أثقل بحمله على صحة البشر وقضى على حياة أكثر من 400 ألف شخص حتى الآن، أيقن العالم أن المصير الإنساني واحد، وأن أمن وسلامة البشرية لابد أن يمر من طريق تعميق قيم التعاضد والتكاتف بين الدول والمجتمعات فيما بعض.
لاشك أن قيود الحركة والإجراءات الاحترازية التي فُرضت أثناء تفشي فيروس "كورونا"، فضلاً عن الخوف من نقل العدوى، أثرّت سلبًا على كميات أكياس الدم في المستشفيات، الأمر الذي أدى إلى قلة المخزون في بنوك الدم. لكن اليوم، ومع بدء العديد من الدول بتخفيف إجراءات الحجر وتخفيف قيود الحركة، بات من الممكن استئناف "التبرع بالدعم" بشكل أكثر من ذي قبل.
وانطلاقًا من مسؤوليتنا وحرصنا على دعم المجتمع، نؤمن في تلفزيون "الآن" بأهمية التوعية وبضرورة "التبرّع بالدم" لما له من آثارٍ إيجابية لا تقتصر على المريض فحسب، بل على صحة المتبرع من حيث (تنشيط الدورة الدموية، وتنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم، والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين).
ساهموا معنا في دعم حملة منظمة الصحة العالمية "الدم المأمون ينقذ الأرواح" وتبرّع بدمك لتجعل العالم مكانًا أوفر صحة.